أعلنت السلطات الفرنسية، أمس الثلاثاء 13 فبراير 2018، أن طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الجزائرية فقدت قطعة من منظومة العجلات، لدى إقلاعها الخميس الفائت من مطار تولوز في جنوب غربي فرنسا، في حادث لم يحل دون هبوطها بسلام في وهران (غربي الجزائر). وقال متحدث باسم "مكتب التحقيقات والبحوث"، الهيئة الفرنسية المكلفة بالتحقيق في حوادث الطيران، إننا "في هذه المرحلة لم نفتح تحقيقاً، نحن ننسق مع السلطات الجزائرية، ذلك أن الطائرة وصلت" إلى وجهتها في الجزائر. وبحسب البيانات الأولية فإن الطائرة "فقدت لدى إقلاعها قطعةً معدنية تنتمي إلى عجلة المقدمة"، مشيراً أن "قطعة من منظومة العجلات تقع تحت أنف الطائرة". من ناحيتها قالت إدارة مطار تولوز لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه "تم العثور في المدرج على محور عجلة مقطوع، ولكن ليس على العجلة نفسها"، بعد إقلاع الطائرة، وهي من طراز بوينغ 737- 600. وكانت الطائرة هبطت بسلام في وهران (400 كلم غربي العاصمة الجزائر). وحاولت فرانس برس الاتصال بالخطوط الجوية الجزائرية عصر الثلاثاء للتعليق على هذه المعلومات، لكنها لم تتلق أي رد. وتعرضت شركة الطيران الوطنية الجزائرية لحوادث عديدة منذ مطلع العام. وفي 4 فبراير الجاري اضطرت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، كانت في طريقها من الجزائر العاصمة إلى بيروت للعودة أدراجها، بعد 30 دقيقة على إقلاعها، إثر "خلل في نظام الضغط الجوي"، بحسب ما أفادت شركة الطيران يومها. وفي 11 يناير اعترضت مقاتلة تابعة لسلاح الجو الفرنسي فوق الأراضي الفرنسية طائرة بوينغ 737، تابعة للخطوط الجزائرية، كانت تقوم برحلة بين قسنطينة (400 كلم شرقي الجزائر العاصمة)، وليون (جنوب شرقي فرنسا)، وانقطع الاتصال بينها وبين برج المراقبة الفرنسي. ويومها أكدت شركة الطيران المملوكة بالكامل للدولة الجزائرية أن طائرتها اتبعت الإجراءات المعمول بها، واستجابت لكل إرشادات برج المراقبة الفرنسي.