أشرف حمادي أطويف، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالفقيه بن صالح، صباح يوم الاثنين 12 فبراير الجاري، على انطلاقة السنة التكوينية 2018. الدورة، والتي سيستفيد من فعالياتها 110 أستاذا و أستاذة تم توظيفهم بموجب عقود، تمت بالثانوية التأهيلية التغناري، بحضور رئيس مصلحة الشؤون التربوية، ورئيس مصلحة تأطير المؤسسات والتوجيه، وكل من مدير المؤسسة والمكونين، والتي ستمتد على مدى 6 أشهر كاملة من التكوين في شقيه النظري و التطبيقي. عملية تكوين الأساتذة التي تعد الأولى من نوعها، بمديرية الفقيه بن صالح، منذ سنة 1958، والتي شهدت تكوين آخر فوج بمركز تكوين المعلمين بالفقيه بن صالح آنذاك، جاءت بمبادرة و مجهودات من المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بالفقيه بن صالح. وأكد المدير الإقليمي في كلمة بالمناسبة بأنه وبمجرد خضوع المترشحين و المترشحات للمقابلة الشفوية بدأ في العمل على إعداد الترتيبات النهائية لإخضاع المترشحين الناجحين بالمباراة بمديرية الفقيه بن صالح ،لتكوين بنفس المديرية، من أجل تجنيبهم مشقة التنقل الى جهات و أقاليم بعيدة، وتخفيف الأعباء المادية عنهم وعن أسرهم، وكذا مساعدتهم على التحصيل العلمي و التربوي في ظروف مريحة، الأمر الذي سينعكس لا محالة على جودة التكوين الذي سيتلقونه على يد مكونين أكفاء تم إختيارهم بعناية لهذا الغرض. و عبر المدير الاقليمي، خلال إستقباله للفوج الجديد من الأساتذة المتعاقدين، عن سعادته بتوفير فضاء للتكوين بثانوية التغناري، التي تعد من بين الثانويات الأعرق على مستوى الاقليم، وتخرج منها المئات من الأطر و الكفاءات، بشتى المجالات، والذين شرفوا المدينة بصفة عامة، والمديرية الاقليمية والثانوية نفسها بصفة خاصة، بعديد المحافل الوطنية والدولية. حمادي أطويف، شدد كذلك خلال مداخلته على أهمية الانضباط إبان فترة التكوين، مشبها إنطلاق هاته الفترة، بالصفحة البيضاء، التي لا يجب أن تشوه بسلوكيات تخالف الضوابط الانضباطية العامة المعهودة على رجل التعليم، وذلك بتجنب الغياب والتأخر عن الفترات الأساسية المخصصة للتكوين، مطالبا في نفس السياق، برفع المتكونين والمتكونات لشعار الجدية و المثابرة طيلة الفترة التي سيقضونها داخل حجرات التكوين. وتجدر الإشارة الى أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالفقيه بن صالح، وفرت أربع قاعات كاملة لتكوين الأساتذة الموظفين بموجب عقود، تم إصلاحها خصيصا لهذا الغرض، وذلك من خلال تجهيزها بطاولات جديدة وسبورات من الجيل الجديد، وصباغة جدرانها بشكل كامل، وكذا توفير المراجع الدراسية و الكتب بخزانات المؤسسات التعليمية بالمدينة، وهو الامر الذي سيسهم في تجويد خدمات المنظومة التربوية.