كشفت نتائج مؤشر بلومبرغ للابتكار عام 2018، أن دولتين عربيتين فقط، أدرجتا في قائمة أكثر 50 دولة إبداعا في العالم. وظهرت على القائمة الدول العربية بداية من المركز 43، الذي احتلته تونس، بعدها المغرب في المركز 50، أما بقية الدول العربية فقد سجلت غياباً في قائمة أكثر 50 دولة إبداعاً. وقد أكد الخبراء أن حالة دعم الإبداع في العالم العربي لا تزال في أدنى مستوياتها، ولا تقاس بالدول المتطورة، فالنظام السائد في التعليم يعتمد على الحفظ والتلقين، مع شبه انعدام للمؤسسات التي تنفق على البحث العلمي، بعكس الدول الأجنبية التي تبدأ بالاهتمام بالطفل منذ الصغر. كما أوضح الخبراء أن الصراعات والحروب المستمرة في العالم العربي في ظل وجود الأنظمة القمعية تؤثر بشكل كبير على المبدعين وأصحاب العقول، الذين لا يجدون مفراً من الهجرة في ظل هذه الظروف، لتحتضنهم مؤسسات دول أجنبية. وأظهرت نتائج مؤشر بلومبرغ للابتكار عام 2018، كوريا الجنوبية في صدارة الدول الأكثر إبداعاً وابتكاراً، لاسيما أنها تنفق أموالاً طائلة على مشاريع التطوير والبحث العلمي، كما أن تطور البلاد التكنولوجي، وامتلاكها أسرع إنترنت في العالم أسهم بشكل كبير في زيادة التحصيل العلمي. كل هذا جعلها تتربع على رأس قائمة الدول في الإبداع والابتكار على مستوى العالم للمرة الخامسة على التوالي! وجاءت السويد في المرتبة الثانية، وسنغافورة في المرتبة الثالثة، وحلت ألمانيا في المرتبة الرابعة، في حين احتلت سويسرا المرتبة الخامسة. ويسجل المؤشر رصيد الدول، مستخدماً سبعة معايير، بما في ذلك الإنفاق على البحث والتطوير، وتركز الشركات المساهمة عالية التقنية. وحافظت الولاياتالمتحدة على ترتيبها ضمن الدول العشر الأوائل لست سنوات، لكنها عادت لتتراجع هذا العام للمرتبة الحادية عشرة، بينما جاءت إسرائيل في المرتبة العاشرة! وتقدمت اليابان، وهي واحدة من ثلاث دول آسيوية بين ال10 الأعلى، مرتبة واحدة إلى المركز السادس، كما تقدمت فرنسا من المركز الحادي عشر إلى المركز التاسع، وانضمت إلى خمس دول أوروبية أخرى في الشريحة الأعلى. وكانت تركيا واحدة من أكبر الرابحين، حيث تقدمت 4 درجات إلى المركز 33، نتيجة التحسن في الكفاءة والإنتاجية.