حذر محمد خيي رئيس مقاطعة بني مكادة، من استمرار نزيف الموارد البشرية بالمجالس الجماعية بطنحة، بعد تراجع أعداد الموظفين بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة. وقال خيي، وهو عضو أيضا بمجلس المدينة، أن جماعة طنجة أصبحت "تإن تحت وطأة نقص مواردها البشرية"، حيث لا يتجاوز أعداد الموظفين التابعين لها، 1400 موظفا، من بينهم الموزعين على المقاطعات الأربعة. وأعلن خيي، في لقاء إعلامي نظمه مجلس مقاطعة بني مكادة مساء يوم الجمعة ثاني فبراير الجاري لعرض حصيلته، عن وجود عجز في الموارد البشرية على مستوى مقاطعته، التي يصل عدد ساكنتها ما يناهز 400 ألف نسمة، من خلال اعتمادها على 180 موظفا فقط من أجل تدبير خدماتها الإدارية بجميع مرافقها. واعتبر رئيس مقاطعة بني مكادة، الذي يشغل منصب نائب برلماني، أن تراجع أعداد الموظفين يؤثر سلبا على أداء المقاطعة مع أنها "لا تتحمل فيه أية مسؤولية"، كما أن ذلك خارج عن إرادة جماعة طنجة، التي تعاني بدورها من هذا الخصاص، بعدما لم يتم تعويض العديد من الموظفين المحالين على المعاش، حسب خيي، إضافة إلى تأثير قرار وزارة الداخلية بخصوص منع تنظيم مباريات التوظيف بالجماعة. وحول علاقته بالسلطة المحلية، أكد خيي، الذي يتولى كذلك مهمة كاتب إقليمي لحزب المصباح، على أنها "جيدة جدا"، واعتبرها "علاقة مؤسساتية يحكمها الاحترام والقانون"، مع وجود، يضيف نفس المتحدث، مجموعة من النقط لا يتفق مع السلطة في معالجتها، لكنه فضل عدم ذكرها، بما فيها موضوع عدم استفادة والده من محل بسوق القرب، حين رفض التعليق عليه، مع تأكيده على تسجيل "خروقات واختلالات" في تدبير ملف الأسواق من طرف السلطات المحلية. وشهد هذا اللقاء تقديم حصيلة عمل مجلس مقاطعة بني مكادة منذ شهر أكتوبر لسنة 2015 إلى غاية نهاية دجنبر المنصرم، حملت شعار "إنجازات وتحديات".