افتتحت، بعد زوال اليوم الأحد (28 يناير) بأديس أبابا، أشغال الدورة العادية ال30 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، وذلك بمشاركة المغرب. ويقود الوفد المغربي، الذي يشارك في أشغال القمة التي تنعقد تحت شعار "كسب المعركة ضد الفساد .. نهج مستدام نحو تحول إفريقيا"،رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه القمة. ويضم الوفد المغربي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة الذي شارك في أشغال الدورة العادية ال32 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي. وستعمل القمة، على مدى يومين، على تعزيز الالتزام السياسي في أفريقيا خالية من الفساد، مواطنة ومحكومة بشكل ديمقراطي، كما نصت على ذلك أجندة 2063 : "إفريقيا التي نريد". وخلال هذه القمة، سيناقش القادة الأفارقة سلسلة من القضايا الهامة، مع التركيز بالخصوص على الملف الشائك المتعلق بإصلاح المؤسسة الإفريقية وتمويل المنظمة. ويهدف هذا الإصلاح إلى تركيز عمل المنظمة على أربع مجالات محددة، هي االسلام والأمن والقضايا السياسية وإحداث منطقة للتبادل الحر القاري وتمثيلية المنظمة في القضايا العالمية. وعلاوة على الإصلاحات، ستهم المناقشات انتخاب تعيين رئيس الاتحاد الإفريقي لولاية 2018. ويتم الاختيار وفق تناوب حسب المناطق، إذ تعود الرئاسة هذه الدورة لمنطقة شرق إفريقيا. ويتعين أن يسلم الرئيس الغيني ألفا كوندي المشعل لنظيره الرواندي بول كاغامي. وعلى المستوى الأمني، ستبحث قمة أديس أبابا الوسائل القمينة بمواجهة جيوب عدم الاستقرار، الناجمة عن الإرهاب والجريمة المنظمة وإيجاد أفضل الحلول لظاهرة الهجرة السرية التي تهم العديد من البلدان الإفريقية.