قال ممثل النيابة العامة في ملف متهمي أحداث الحسيمة، إن «الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لم تكن في حاجة إلى تعذيب أو تعنيف المتهمين من أجل انتزاع اعترافاتهم»، لأن «الجرم - حسب القاضي حكيم الوردي - متلبس به بالصوت والصورة والتدوينة المنشورة». وقال ممثل الحق العام إن «المفارقات التي وقفت عليها النيابة العامة بالأسانيد هي التي استند عليها الدفاع لاثبات التعذيب هي الأسانيد التي ستستند عليها النيابة لنفي هذا التعذيب». الوكيل العام أكد أن الزفزافي كانت له الشجاعة للتصريح بأن تعامل المحققين معه لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية «كان جيدا»، حيث قال إن المتهم الزفزافي صرح أمام النيابة العامة أن «عناصر الفرقة الوطنية تعاملوا معه معاملة جد حسنة»، وبخصوص الإصابات التي حملها الزفزافي معه من الحسيمة، والتي أصيب بها أثناء عملية توقيفه، قال ممثل النيابة العامة إن «الإيقاف لم يكن نزهة وليس دعوة إلى حفلة تنكرية»، مذكرا بمضمون شريط للمتهم ذاته يقول فيه قبل إيقافه «الإخوان راه كاين غير النصر أو الشهادة»، وإنه إذا تم إيقافه سيقوم بإضراب عن الطعام، حيث خلص ممثل النيابة العامة إلى أن «خطاب الزفزافي ينطوي على عنف وتحريض وتجييش، ويشي بالمقاومة عند الإيقاف»، كما «يشي بمحاولة الفرار».