يومين من تساقط كثيف للثلوج وصل امتدادها الى مناطق اقرب بكثير الى السهل، لم تصلها الثلوج منذ ازيد من اربعة عقود، كانت كافية لمحاصرة العشرات من الدواوير في عمق الاطلس الكبير . فمن منطقة اغيل غرب الاقليم الى منطقة غجدامة شرقا مرورا بمنطقة اوكايمدن، ستي فاضمة ومنطقة الزات العليا، اغلقت كثافة الثلوج التي وصل سمكها في بعض هذه المناطق لما يناهز 40 ستنتمترا، كل المسالك الطرقية المؤدية الى الطرق المؤدية بدورها الى مراكز الجماعات التابعة لها. وزاد من تفاقم المعاناة غياب '' الريزو '' في هذه الدواوير بحيث لم يتمكن السكان من الاتصال بابنائهم خارجها للاطمئنان عليهم . وقد استنفرت موجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة السلطات المحلية والاقليمية حيث تجندت فرق اليقضة على مستوى هذه المناطق المحاصرة لفك العزلة عنها، بمساندة مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بتوزيع المواد الاستهلاكية، على مستوى منطقة الزات العليا على سبيل المثال لا الحصر . وبخصوص الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مراكش وورزازات المقطوعة في وجه حركة المرور، فقد تجندت كاسحات الثلوج للحيلولة دون تكدس الثلوج واطالة امد انقطاعها، بحيث، وحسب مصدر مطلع، سيتم فتحها في الامد القريب في وجه حركة المرور .