مر الجزء الأول من احتفالات رأس السنة بسلام، لكن لحظة إطلاق الشهب كانت تخبئ لرجال الأمن ومسؤولي السلطة الملحية الأسوء. وخلف إطلاق الشهب على مستوى كورنيش أكادير، إصابة رجل أمن بشضايا شهب أصابه على مستوى العنق بينما كان يقوم بدورية اعتيادية على متن الدراجة النارية الرباعية العجلات " كواد " فسقط فوق الرمال، وتم نقله على عجل إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني حيث مازال يتلقى العلاجات الضرورية، وبينت الفحوصات الأولية أنه اصيب بحروق من الدرجة الثانية. قائد مقاطعة بدوره نال نصيبا من نيران شهب المجلس الجهوي للسياحة حيث أصيب لحظة إطلاقها بشضايا على مستوى الرجل ونقل بدوره مع الشرطي لتلقي الاسعافات الأولية. وذكرت مصادر أحداث أنفو، أن جروحه لا تدعو إلى القلق. كما أصيب في نفس الحادث طفل بعين المكان بجروح خفيفة لا تدعو للقلق. وقد اضطر عديدون إلى الابتعاد عن المنصة بعدما شاهدوا الشهب تتوجه بشكل أفقي لتتفرقع، عوض الانطلاق عموديا نحو كبد السماء. وفي نفس اللحظة الفاصلة بين سنة 2017 و 2018 أطلق فندق مصنف مجاور للقصر الملكي بأغروض الشهب النارية احتفاء بالعام الجدبد، فسقطت شضايا منها مشتعلة بالغابة المحيطة بالقصر متسببة في اندلاع نيران، تم احتواؤها بفضل تدخل أفراد من قوات الأمن والقوات المساعدة كانوا مكلفين بتأمين هذه المنطقة الحيوية المتواجدة في منتهى الكورنيش. وذكرت مصادر الجريدة أن القوات العمومية قاومت الحريق بسرعة بوسائل بدائية حيث قاموا بقطع فروع أشجار من الغابة استعملولها للحد من امتدادها إلى غاية وصول مصالح الوقاية المدنية التي تمكنت من إخماد الحريق بصفة نهائية. شهب المجلس الجهوي التي اضاءت سماء الكورنيش خلقت الرعب وسط القوات العمومية التي كانت تؤمن المكان لكي لا يقترب منه الجمهور العريض الذي حج للمكان، وكان ينتظر بدء إطلاق الشهب بتعطش دقيقة تلو الأخرى. الحادث حسب مصدر قريب وقع بسبب انشطار شهب فوق الأرض قبل أن تصعد إلى الأعالي، الأمر الذي فتح جملة من التأويلات أرجعها البعض إلى الشركة التي تكلفت بإلقاء الشهب واعتبروا أنها مسؤولة، ويجب أن تجيب عن أسباب تلك الواقعة حيث وقعت انشطارات عمت المكان وتمكنت من إصابة الشرطي والقائد. وأضاف المصدر ان المنظمين لم يعيروا كبير أهمية لمعايير السلامة حيث وضعوا الحواجز في غير بعدي عن منصة الأطلاق سوى بعشرين مترا فقامت السلطات بإبعادهم عن مكان الخطر، وقد مكن هذا الإجراء في آخر لحظة من حفظ أروح المدنيين. وعلمت الجريدة أن السلطات الملحية، كتبت تقريرا حول الواقعة وضع فوق مكتب والي الجهة، و أن مصالح الشرطة القضائية، بأمر من النيابة العامة فتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة حيثيات الشهب التي اصابت الشرطي والقائد، وتلك التي سقطت بالغاب المحيطة بالقصر الملكي وتسبب في حريق بمنطقة حيويةن ولحسن الحظ، تم احتواؤه في الحال.