انطلقت أول أمس بمدينة زاكورة فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للحكاية، الذي ينظمه مركز القصبة للثقافة والفنون تحت شعار '' حكايات من إفريقيا'' بمشاركة دول إفريقية وأسيوية هي الطوغو والتشاد وساحل العاج والكامرون والسنغال والسودان الجنوبي والكوت ديفوار والكونغو برازافيل وبوركينافاصو ومصر، فلسطين والصين. وعرفت المدينة احتفالا كبيرا تجلى في كرنفال ضخم جاب شوارع المدينة شاركت فيه مختلف الفرق الفنية المحلية والافريقية والدولية . بعد ذلك تم إعطاء الانطلاقة الرسمية للمهرجان بقاعة دار الثقافة بحفل افتتاح حضره وفد رسمي بكلمات ترحيبية بضيوف المدينة و تكريم كل من الحكواتية المغربية خديجة حصالة و الحكواتي السينغالي سيرين ندياي، والممثل المغربي محمد عاطر. كما تم الإعلان عن نتائج الحكواتي الصغير وتسليم الجوائز الفائزين ، إضافة الى تقديم عروض حكواتية لكل من اداما اديبودجو من ساحل العاج ، و فرونسوا موييسبامبا من بوركينا فاصو ، و باب سامبا أمادو من السنغال ، و الفلسطيني أبوجلال إضافة إلى عرض فرقة افريكاكا من التشاد والكاميرون. كما توزع مختلف المشاركين في اليوم الموالي على مختلف المؤسسات التعليمية والسجن المحلي وبعض دور الشباب ودور الطالبات بالمدينة وبعض الدواوير في العالم القروي وباب السلام العتيق بقرية تنزولين وفضاء الواحة بواحة بوخلال من أجل إلقاء عروض فردية وجماعية للحكاية وعروض للفنون الشعبية، و عروض مسرحية وفقرات احتفالية خاصة بالأطفال لتشجيع الأطفال والشباب على الخلق والابداع، وورشات للتعبير الجسدي وفنون القول . جدير بالذكر أن المهرجان الذي ينظم بشراكة مع جهة درعة تافيلالت والمجلس الاقليمي لزاكورة وبدعم من الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ووزارة الثقافة والاتصال ووزارة الشبيبة والرياضة والمكتب المغربي للسياحة يأتي مساهمة من مركز القصبة للثقافة والفنون بزاكورة، في تأكيد لانفتاح المغرب على الخصوصية الثقافية للحكاية الأفريقية، التي هي جزء من الهوية المغربية، وتثمين الثقافة والمجال والإنسان، وتشجيع الحكاية، وإبراز القدرات، وتفتيح طاقة الإبداع والاكتشاف والتعبير ،و تسليط الضوء على فن الحكاية الشعبية وتنميتها في صفوف الأجيال الصاعدة ، بإبراز القدرات وتفتيح طاقة الإبداع والاكتشاف والتعبير . هذا ومن المقرر أن يختتم المهرجان اليوم بأمسية فنية داخل فضاء الصحراء، بمشاركة كل الفرق والحكواتيين المشاركين. هذا وقد صرح مدير المهرجان عبد العزيز الراشدي لبوابة الصحراء أن المهرجان حقق في اليومين الأوليين جل الأهداف التي تم تسطيرها معربا عن أمله أن يكون مؤكدا استعداد مركز القصبة للثقافة والفنون لمواصلة أدوراه المتميزة التي يلعبها في مجال الدبلوماسية الثقافية والتواصل والتفاعل بين طاقات المدينة ومختلف الفعاليات الفنية في مجال الحكي وطنيا ودوليا كما أكد أن كل المشاركين من إفريقيا أو من آسيا سيكون سفراء لدى بلدانهم لإبراز غنى التراث المغربي والمستوى التنموي للمغرب.