قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن مقاربة السكن الاجتماعي اليوم تحتاج إلى «نفس إبداعي جديد». وأضاف العثماني، الذي كان يتحدث في افتتاح أشغال ندوة دولية تنظمها مجموعة العمران بمناسبة ذكرى تأسيسها العاشرة، صباح الأربعاء 13دجنبر 2017 بالرباط، أنه بات من الضروري «مراجعة برامجنا الحكومية المتعلقة بالسكن الاجتماعي». وأوضح العثماني، الذي افتتح في هذا السياق، أنه «لاضير من هذه المراجعة وهي ضرورية وعادية في كل مرة يتبين قصورها أو عجزها عن تحقيق الأهداف المتوخاة منها. وأيضا عندما لا تُصبح مناسبة للمستجدات والتحولات على أرض الواقع». وزاد العثماني كاشفا أنه تباحث مع كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، فاطنة لكحيل، في شأن ضرورة « التفكير في مقاربة جديدة مبتكرة لعلاج الاختلالات التي يعرفها قطاع السكن الاجتماعي في أفق تحقيق استفادة أوسع للمواطنين من السكن اللائق. وذلك، بأثمنة مناسبة وتسهيلات تُساعد المواطن على ولوج السكن اللائق». من جانبه، بسط رئيس المدير العام لمجموعة العمران، بدر كانوني، في كلمته الافتتاحية في الندوة الدولية التي حملت شعار « الإسكان والتنمية الحضرية والجهوية : تحديات الاستدامة ورهانات الحكامة الترابية للتدخلات العمومية»، مجموعة من المؤشرات بشأن إنجاز المجموعة.وهو الإنجاز، الذي وصفه ب«المرضي والمهم». وفي هذا السياق، كشف بدر الكانوني أن عدد الوحدات السكنية الجديدة التي انطلقت بها الأشغال بلغ 490 278 وحدة، وعدد الوحدات السكنية الجديدة التي انتهت بها الأشغال وصل إلى 465 092 وحدة سكنية. وهو ما مكن، وفق المتحدث ذاته، من تحسين ظروف سكن أكثر من 1.5 مليون مواطنة ومواطن الذين كانوا يقطنون في دور الصفيح. وكذلك، أبرز كانوني أن البرنامج العمومي للتأهيل الحضري وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، قد مكن من تحسين إطار عيش حوالي 5 مليون مواطنة ومواطن . وذلك، باستثمار قدره 72.5 مليار درهم، وتحقيق رقم المعاملات قدره 53.6 مليار درهم. هذا، وقد بلغ عدد المشاريع المنتهية، التي قُدمت أو أشرف على انطلاقتها الملك محمد السادس، 337 مشروعا .