لأول مرة قال ممثل النيابة العامة في محاكمة معتقلي أحداث الحسيمة، إنه يضم صوته إلى صوت المتهم حميد المهدوي، الصحافي صاحب «موقع بديل»، المتابع بدوره على ذمة أحداث الريف، بعد أن التمس النقيب عبد الرحيم الجامعي من رئيس تأجيل الجلسة ألى موعد لاحق. وقد انتفض حميد المهدوي من داخل القفص الزجاجي الذي يوضع فيه المتهمون، معلنا بأعلى صوته "الملف ديالي خوا من الخوا"، و"لن يستغرق نصف ساعة"، قائلا راه "عيب كل مرة تأجيل تأجيل"، مطالبا في رده على ملتمس الدفاع "وا حسوا بينا"، وهو ما سجله ممثل الحق العام في رده أثناء منحه الكلمة، ملتمسا من الهيئة أن تستحضر ما قاله المهدوي"، لأنه بعد مرور تسع جلسات، تم تخصيص أربع منها لتقديم الملتمسات والدفوع الشكلية، جلسة اليوم الثلاثاء، «لم تأت بجديد على مستوى الدفوع والملامسات»، وأن «الجديد الذي استمعت إليه النيابة العامة هو ملتمس استدعاء مارك ومدير شركة الواتساب والسيد الوكيل النظام العام». ومع إصرار حميد المهدوي على الحديث دون إذن من المحكمة قرر رئيس الجلسة طرده من القاعة. وبعد أن رفع رئيس الهيئة ربع ساعة من أجل الاستراحة عند صلاة العشاء، عاد ليقرر أن المحكمة قررت تأجيل المحاكمة إلى غاية يوم الجمعة، إلا أن المحامي محمد أغناج عقب قائلا إن يومي الخميس والجمعة يتزامنان مع إجراء عملية التصويت من اجل انتخاب نقباء هيئات المحامين بكل من الرباط والدارالبيضاء، عند ذاك تقرر تأجيل الجلسة إلى غاية الثلاثاء المقبل الذي يصادف تاريخ 19 دجنبر الجاري.