كشفت معطيات جديدة، أن القمر الصناعي الثاني (محمد السادس ب ) أصبح جاهزا للالتحاق بشقيقه في الفضاء، بعد الانتهاء من صناعته. صحيفة «ديفينسا» الإسبانية أوضحت أن المشرفين على القمر الصناعي (محمد السادس ب) ينتظرون تحديد يوم إرساله إلى الفضاء السنة المقبلة 2018. ولم تكشف الصحيفة، الجهة المسؤولة عن تحديد تاريخ إرسال القمر الصناعي إلى الفضاء، وإنما اكتفت بالإشارة إلى أن القمر المغربي الثاني، ذو أبعاد تجسسية عسكرية ومدنية كذلك، حيث يسعى بشكل أساسي إلى محاربة الجماعات الإرهابية، ومراقبة نشاط تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية. القمر الصناعي (محمد السادس- ب) من أكثر الأجيال تطورا في صناعة الأقمار الصغيرة الحجم، تبلغ أبعاده 1,25 مترا على 0,73 مترا، يمكنه القيام بمهام الرصد والتتبع بشكل أكثر فاعلية، وهو يحمل أجهزة استقبال وإرسال متطورة، فضلا عن وحدات مرجعية للتحكم الذاتي، وجهاز تتبع النجوم وجهاز (جي. بي. إس) عالي الدقة والحساسية وأجهزة الإستشعار الشمسي، وجنيحات المرايا التي تغذيه بالطاقة الشمسية. القمر الصناعي الجديد سيقوم بدورانه حول الكرة الأرضية في 100 دقيقة تقريبا، بينما يتحرك في مدار على بعد 36 ألف كلمتر من الأرض، هذا الإرتفاع يمكنه من مراقبة ثلث الكرة الأرضية بكاميرات متطورة بدقة 50 سنتمتر، ويمكنه مراقبة جميع أنحاء الكرة الأرضية على مدار الساعة، لفترة زمنية قد تمتد بين 15 إلى 30 عاما. ويتولى إدارة المشروع فضلا عن مسؤولية اختبارات تأهيل النظام، فريق متكامل من وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) ومقره في إيطاليا، ويتألف من أعضاء وكالة الفضاء الأوروبية ووكالات الفضاء الإيطالية والفرنسية. للإشارة تم يوم ثامن نونبر المنصرم، تم إرسال القمر الاصطناعي (محمد السادس أ) إلى الفضاء، انطلاقا من قاعدة كورو الفضائية في جزيرة غويانا الفرنسية على متن صاروخ «فيغا» التابع لشركة (أريان سبيس).