حل في وقت متأخر من مساء يومه الجمعة بالسجن المحلي بتطوان، محمد الشعايري بارون المخدرات السابق والمبحوث عنه منذ سنوات. بعد الإستماع له من طرف الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف، لساعات ظهيرة ومساء ذات اليوم، أحاله على قاضي التحقيق بذات المحكمة لتسليط الضوء على مزيد من التفاصيل. وكان عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قد قدموا أمام الوكيل العام للملك صبيحة يومه الجمعة محمد الشعايري، بحكم أن القضية الأساسية التي يتابع من أجلها (قضية منير الرماش ومن معه)، مرت أطوارها بمحكمة الإستئناف، وكان قد صدر بحقه خلالها حكم غيابي. وعلمت "أحداث أنفو" أن الوكيل العام كان قد أوقف الإستماع للمعني لساعتين وزيادة، وأعاد الملف والمتهم لعناصر الشرطة قصد التحقيق معه في بعض الأمور التي لم تكن واضحة، قبل أن يستأنف التقديم الذي خلصت فيه النيابة العامة، لإحالة المتهم على قاضي التحقيق. وفي تطور لمجريات الأحداث خلال التحقيق مع المعني، ليلة الخميس، أصيب الشعايري بأزمة سكر تطلبت نقله على متن سيارة إسعاف للمستشفى لتلقي العلاج، قبل أن يعود مجددا لمقر ولاية الأمن في وقت لاحق صبيحة يومه الجمعة، قبيل تقديمه أمام النيابة العامة. وكان الشعايري قد اعتقل ظهيرة يوم الثلاثاء المنصرم، وتم تمديد الحراسة النظرية في حقه ليوم الجمعة، بدل التقديم يوم الخميس، حتى يتسنى لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التحقيق مع المتهم لوقت كاف. خاصة في ظل تعقد القضايا والمساطر التي قد يكون ذكر فيها المتهم. وترجح مصادر مقربة من الملف، أن تعرف القضية تطورات، قد تكون لصالح المتهم بحكم أن كل القضايا التي تم تقديمه بها، تعود لسنة 2003 وما قبلها، مما يرجح فرضية التقادم بالنسبة للمتابعة.