قال نزار البركة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إن الرأسمال غير المادي،يعد أهم محرك لنمو الثروة بالمغرب. كما أوضح البركة الذي كان يتحدث يوم الجمعة الماضي بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب لمناقش ميزانية العام القادم، بأن الرأسمال غير المادي يتكون من الرأسمال البشري والرأسمال الاجتماعي والرأسمال المؤسساتي، وذلك إلى جانب مكونات أخرى، ترتبط بعامل الاستقرار والموروث الديني والتاريخي والثقافي للمغرب. وبالأرقام، كشف بركة بأن الثروة الإجمالية للمغرب انتقلت مابين 1999 و2013 من حوالي 6 آلاف مليار درهم إلى قرابة 13 ألف مليار درهم. كما خلص التقرير الذي أنجزه المجلس، حول الثروة الوطنية بتكليف ملكي عام 2014، إلى أن المغرب بذل مجهودات كبرى على مستوى الاستثمارات، التي سجلت نسبة 30 في المائة من الناتج الداخلي الخام للفترة ما بين 1999 و2013. لكن هذه الاستثمارات، يضيف بركة، لم تصل إلى الأهداف المرجوة، إذ أن مردوديتها ظلت ضعيفة إن على مستوى النمو أو التشغيل، فيما ظلت الفوراق متواصلة على مستوى الدخل بين الجهات وذلك رغم تسجيل نمو قوي لمتوسط الدخل بالنسبة للفرد الواحد.