انطلقت فعاليات مهرجان العيون للشعر العالمي في نسخته الثانية بدعم من مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، يوم السبت تحت شعار: "قيم السلم والتعايش من منظور الشعراء"، و بمشاركة العديد من الشعراء من ربوع المغرب العربي و الإسلامي. كما تميزت هذه الدورة بحضور شعراء من الشقيقة موريتانيا،منهم "أحمد ولد الوالد" الذي أثار في كلمة له موضوع "حوار الحضارات"، وتناول قصائد شعرية "حسانية " تصب في التعايش والتسامح والحث على تحقيق الأهداف النبيلة للشعر الحساني والعربي. الأستاذة الباحثة "عائشة الخليل" استشهدت في مداخلتها بالشعر الجاهلي الذي يزخر بنصوص تجمع جلها حول التعايش وقبول الأخر والانفتاح الشامل على المجتمعات الأخرى، من قبيل معلقة زهير بن أبي سلمى الجاهلي. وخلص تدخل الدكتور "رشيد المومني" على الأبعاد البيداغوجية التي يؤطرها الشعر العربي من خلال رسائله التثقيفية في مجال نبذ العنف والدعوة للتسامح والتعايش رغم الخلافات المفتعلة. كما شارك في هذا المهرجان ثلة من شعراء و أدباء من الأقاليم الجنوبية، كما أكد منظمو هذه التظاهرة أن المجهودات التي بذلت في هذه النسخة من أجل إنجاحه من أجل أن ترقى إلى حلة تروم معانقة العالمية، هي وليدة الإستفادة من التجربة الأولى، خاصة ما يتعلق بتسليط الأضواء الكاشفة على التراث الحساني بتكريم شعراءه الكبار، وبعثه من تحت الرماد كمكون ثقافي أصيل محدد للهوية الوطنية للمملكة.