خاطئ من يعتقد أن صقيع سيبيريا يحرم الروس حرارة المشاعر أو روح الدعابة. والدليل قدمه كل من وزير الفلاحة الروسي، ألكساندر تكاتشيف، ومواطنه السفير المعتمد بالرباط، فاليري فوروبييف. فقد اختار سفير الاتحاد الروسي بالمغرب، فاليري فوروبييف، الحديث بالعربية خلال افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي الروسي الذي احتضنته الرباط زوال يومه الثلاثاء10 أكتوبر 2017. وشدد السفير الروسي على تشبثه بالحديث باللغة الرسمية للمغرب ليعكس "مقدار ليس حبي وإنما شغفي بالمغرب" يقول المسؤول الدبلوماسي الروسي. وهو يثمن الاستقرار والأمن، الذي ينعم بهما المغرب. كما يثمن الدينامية الكبيرة، التي عرفتها العلاقات المغربية – الروسية على الصعيدين السياسي والاقتصادي. ا وبمجرد أن أنهى السفير مداخلته الحماسية، أخذ الوزير الروسي الكلمة ليتوجه بسؤال القاعة مازحا :" أسألكم إن كان تحدث بلغة جيدة ودون أن يرتكب الأخطاء". ثم أضاف مبتسما :" أجزم ذلك. فهو أصبح منكم". وبذات الأريحية، التي تحدث بها الوزير الروسي عن سفير بلاده بالمغرب، رد فاليري فوربييف على ملاحظة وزير الفلاحة المغربي، عزيز أخنوش، الذي نبهه إلى ضرورة الحديث بالروسية ليفهم مواطنه مضمون كلمته هو الذي لا يتوفر على "كاسك" الترجمة . إذ عمد السفير فاليري فوربييف إلى القول للوزير أخنوش :"لا حاجة لذلك سأتحدث إليه بشكل شخصي وأترجم ما قلته". وبالرغم من أن المنتدى الاقتصادي هو لقاء مغربي روسي صرف، فقد اختار كل من عزيز أخنوش ومريم بنصالح الفرنسية لتقديم مداخلتيهما .