انطلقت ساعة الحسم داخل البيت الاستقلالي لتحديد مصير الأمانة العامة للحزب بين الاستمرارية في ظل حميد شباط أو التغيير في ظل وجه جديد هو نزار البركة بمناسبة المؤتمر السابع عشر لحزب الميزان الذي يعقد بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط. الليلة يجرى انتخاب الأمين العام من المؤتمرين الذين ينهاز عددهم الخمسة آلاف، وبعده اختيار أعضاء اللجنة التنفيدية، ولن يتم الإعلان عن النتائج سوى صبيحة الغد بعد الانتهاء من الفرز. هي لحظة ينتظرها أنصار حمدي ولد الرشيد وأيضا حميد شباط، والذين حاولوا استعراض العضلات فيما بينهم. وكانت ليلة أمس على موعد مع شجار تراشق بالكراسي والحصون أسفرت عن إصابات في كلا الطرفين، قبل تتم تهدئتهم في انتظار أن يفصل صندوق الاقتراع في المواجهة بينهما. وخلافا للأجواء الهادئة التي ميّزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تحولت القاعة المخصصة لعشاء المؤتمرين، إلى حلبة للصراع بين أنصار نزار بركة وأنصار حميد شباط، وبدأ الصراع بين الطرفين عندما دخل شباط إلى قاعة الأكل وبدأ في الدعاية لنفسه، وهو الأمر الذي لم يرق لأنصار بركة، مما جعلهم يرفعون شعارات تطالبه بالرحيل.