حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، من تقاعس المجتمع الدولي في تمويل أبحاث للحصول على مضادات حيوية جديدة وأكثر فعالية من تلك الموجدة حاليا والتي بدأت تفقد تأثيرها في مواجهة بعض الفيروسات. وأشارت المنظمة، في تقريرها حول "العوامل المضادة للجراثيم"، إلى وجود نقص حاد في المضادات الحيوية الجديدة قيد التطوير لمكافحة التهديد المتزايد لمقاومة مضادات الميكروبات. وأوضح التقرير أن معظم الأدوية الموجودة حاليا ما هي "إلا تعديلات على المضادات الحيوية الحالية وهي حلول قصيرة الأجل فقط". ووجد التقرير أن العدد القليل جدا من خيارات العلاج المحتملة لهذه الفيروسات والباكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية التي حددتها منظمة الصحة العالمية يشكل أكبر تهديد للصحة. واعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غبريسوس في التقرير ذاته أن "مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية هي حالة طوارىء صحية عالمية من شأنها أن تتطور الى شكل خطير". وقال إن "الحاجة ملحة لمزيد من الاستثمار في البحث والتطوير لمواجهة مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية بما فيها السل، وإلا فإننا سنضطر إلى العودة إلى وقت كان الناس يخشون فيه من العدوى المشتركة ومن الخطر الذي قد يهدد حياتهم حتى من مجرد جراحة بسيطة". وبالإضافة إلى السل المقاوم للأدوية المتعددة، حددت منظمة الصحة العالمية 12 فئة من مسببات الأمراض ذات الأولوية بعضها يسبب الالتهابات الشائعة، مثل الالتهاب الرئوي أو التهابات المسالك البولية التي تتزايد مقاومتها للمضادات الحيوية القائمة وتحتاج إلى علاجات جديدة على وجه السرعة.