فانكوفر 9 شتنبر 2017 - شاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، السبت بفانكوفر، كضيفة شرف، في حفل افتتاح المؤتمر العالمي التاسع حول التربية البيئية الذي ينعقد إلى غاية 15 شتنبر الجاري تحت شعار "الثقافة والبيئة: نسج أواصر جديدة". ولدى وصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء إلى مركز المؤتمرات بفانكوفر، تقدم للسلام على سموها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، السيد محمد حصاد، والسيدة نزهة الوافي كاتبة الدولة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، المكلفة بالتنمية المستدامة، و السيد عبد الله الكهيا، القائم بالأعمال في سفارة المملكة المغربية بكندا، والسيد ديفيد زاندفليت، مدير معهد التعلم البيئي بجامعة سيمون فيرزر بفانكوفر، والسيد ماريو سالومون، الأمين العام لشبكة المؤتمر العالمي حول التربية البيئية. إثر ذلك، أجرت صاحبة السمو الملكي مباحثات مع معالي السيدة جوديت غيشون، نائبة حاكم كولومبيا البريطانية (ممثلة الملكة بفانكوفر)، همت بالخصوص انعكاسات التغيرات المناخية على كوكب الأرض والوسائل واإجراءات التي يتعين القيام بها لمواجهتها. عقب ذلك، تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الاميرة للا حسناء السيد ميت ماكلارين الأستاذ المبرز بكلية التربية بجامعة سيمون فريزر ومسير الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وإليوت هاريس الأمين العام المساعد ورئيس مكتب نيوييورك لبرنانج الاممالمتحدة للبيئة، وجوليا هايس المسؤولة عن برنامج " التربية من أجل التنمية المستدامة" باليونسكو، و وإيكاترين غريغالفا، نائبة الوزير المكلفة بالبيئة وحماية الموارد الطبيعية بجورجيا، و تامار ألاداشفيلي عن وزارة البيئة وحماية الموارد الطبيعية بجورجيا، وشارل هوبكينس أستاذ كرسي اليونسكو حول "إعادة توجيه تعليم المعلمين". وستنشط هذه الشخصيات البارزة الأشغال طيلة فترة انعقاد هذا المؤتمر العالمي. عقب ذلك، توجهت صاحبة السمو الملكي ومعالي السيدة جوديت غوشون رفقة السيد سالمون، إلى قاعة المؤتمرات للمشاركة في الجلسة الافتتاحية للدورة التاسعة للمؤتمر العالمي حول التربية البيئية. و بهذه المناسبة خصص المشاركون استقبالا كبيرا لصاحبة السمو الملكي ولمعالي السيدة جوديت غوشون. إثر ذلك، شاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في حفل تخليد الأمم الأصلية ( المصالحة مع السكان الأصليين للبلد)، والتي تم خلالها إعطاء الكلمة لأحد السكان القدامى الذي رحب بصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء وفخامة السيدة جوديت غوشوم، مؤكدا ،على الخصوص، أهمية هذا الحدث في "التأليف بين القلوب والأرواح والعقول، رغم التنوع والاختلاف، وذلك من أجل التفكير سوية في مستقبل كوكب الأرض وفي الوسائل التي تكفل تحقيق تنمية مستدامة على النحو الأمثل عبر حماية البيئة". إثر ذلك، ألقت السيد جوديت غوشون كلمة أبرزت فيها أهمية تيمة المؤتمر، مؤكدة على ضرورة تحديد رؤية شاملة لضمان مستقبل أفضل للإنسانية، قائم على الاقتصاد الأخضر وانعدام الانبعاثات الكاربون. كما دعت الى تغيير السلوكات في أفق رفع التحدي المرتبط بالتغير المناخي من خلال البحث عن الوسائل القمينة بضمان التكيف والمناعة في مواجهة ضاهرة الاحتباس الحراري. وفي هذا السياق، أكدت السيدة غوشون على أهمية التحسيس والتربية البيئية منذ الصغر " لكي تكون الأجيال القادمة قادرة ،بنفسها، على ضمان مستقبلها ومستقبل كوكب الارض، من خلال المراهنة ،على الخصوص، على حماية البيئة والتنوع البيئي والغابات، والنهوض بالطاقات المتجددة والفلاحة الخضراء". إثر ذلك، ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء ، ضيفة شرف المؤتمر، خطابا ذكرت فيه بالتزام المملكة المغربية مبكرا بمبادئ إعلان ريو، وأجندة 21، والاتفاقات متعددة الأطراف ذات الصلة بقضايا البيئة، مشيرة سموها الى إطلاق المغرب الذي استضاف قمة كوب 22 بمراكش، عددا من المبادرات ذات الصلة بقضايا التكيف مع التغيرات المناخية ومقاومتها، وجهت خصيصا لفائدة إفريقيا والدول الجزرية الصغرى.