خرج عشرات الاشخاص المنتمون لقبيلة ايت النص، في وقفة احتجاجية، صباح اليوم أمام مقر ولاية جهة كلميم وادنون لمعرفة الوضعية القانونية لأبنائها (حوالي 19 شخص ) المختطفين ، في ظل غياب اي موقف رسمي ، يطمئن عائلتهم عليهم . وطالب المحتجون الجهات الرسمية المغربية، والمنظمات الدولية والحقوقية، بمؤازرتهم للكشف عن مصير هؤلاء المختطفين 19 والإفراج عنهم. كما أعلنوا عزمهم ، تكثيف الجهود من أجل الضغط على الجهات المعنية بغية الإفراج عن أبنائهم المعتقلين لدى مليشيا البوليساريو . وكانت جمعية وأعيان قبيلة ايت النص بكلميم ، ونزولا عند رغبة العائلات ، وما تعيشه من اوضاع نفسية ، وامام شح المعلومات عن اوضاعهم ، وتضارب المعطيات بشان مسببات هذا الاختفاء ، عبر روايتين متناقضتين ، الاولى تخص البوليساريو ، والتهمة تهريب المخدرات ، والثانية من بعض الاهالي والسبب البحث عن النيازك، عقدت احتماعا وأصدرت بيانا قبل ازيد من شهر (مساء السبت 29 يوليوز )دعت من خلاله الدولة، إلى الكشف عن مصير أبنائها ، باعتبارها المسؤولة عن أمن واستقرار وحرية تنقل المواطيين. وأعلنت مليشيا تابعة للبوليساريو ، عن اعتقال 19مغربي غالبيتهم ينحدرون من جماعة تغجيجت اقليمكلميم ، يوم الاربعاء (19 يوليوز ) بمنطقة اغشان لبيط في قطاع كلتة زمور بالجدار الفاصل او العازل، بتهمة تهريب المخدرات . وعملت جبهة البوليساريو ، خلال هذه العملية على مصادرة احدى السيارات، وعلى متنها مجموعة من المهربين ، والذين يطلق عليهم اسم الحمالة لنقلهم وتهريبهم للمخدرات ، فحين تمكنت اخرى من الفرار. ولازال الجبهة الانفصالية ، تحاول عبثا ايجاد صيغة لمحاكمة هولاء المغاربة، بعدما فشلت في الحصول على دعم وتفاعل البعثة الأممية "المينورسو"، على اعتبار ان الموقوفين مدنيين وليسوا عسكريين ، اضافة الى تهرب باقي الشركاء لها . وفي سياق متصل ، نفت بعض عائلات هؤلاء الشباب ، مزاعم البوليساريو ومحاولتها إلصاق تهمة تهريب المخدرات بهم ، وانهم كانوا يبحثون عن النيازك فحسب ، لكنهم تاهوا في الصحراء. وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، نفى توفره على معطيات موثقة وذات صدق ، وأضاف ان مثل هذه الوقائع ، لابد ان تستند الى معطيات تصدرها جهات ذات مصداقية ، ولاشوائب تشوب مسلكياتها مثل الارتباط بالتهريب أوالرق ، في إشارة لممارسات البوليساريو .