تدخلت المصالح الأمنية التابعة للامن الاقليمي بتارودانت، امس الاثنين 21 غشت الجاري، على اثر مكالمة هاتفية، تفيد اكتشاف محاولة اب يبلغ من العمر 22 سنة، دفن طفلته التي لم يتجاوز عمرها السنتين، بمقبرة باب الخميس. وانطلقت الفرق الامنية نحو محيط المقبرة حيث الانتشار الامني بحثا عن المشتبه به، واسفرت العملية على توقيف الاب وطفلته الصغيرة بين ذراعيه. وحول سبب وجوده بعين المكان، أكد الأب انه متوجه نحو المقبرة لدفن الطفلة "هاذ البنت مريضا قربت تموت خصني ندفنها". وتنفيذا لتعليمات وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة، تم احالة الاب والطفلة نحو المصلحة المختصة بالمستشفى الاقليمي حيث خضعت الطفلة لفحص طبي دقيق اسفر على انه لا تعاني من اي امراض وانها في صحة جيدة. اما الاب وعند وصوله الى المستشفى، توجه إلى إحدى الغرف واخذ يصلي ركعات تارة، وتارة اخرى يهاتف مجهول عبر هاتفه المحمول وحالته مضطربة. وبعدما اثارت وضعيته النفسية الشكوك، تم عرضه على طبيب مختص، لتتاكد المصالح الامنية على ان المعني بالامر يعاني من اضطرابات نفيسة، لكثرة ادمانه على استنشاق مادة "السيلسيون"، ليتقرر في حينه، إحالة هذا الاخير على قسم الامراض النفسية بالمستشفى، وتسليم الطفلة الى والدتها.