لعب الصحفي المثير للجدل ورئيس مجموعة "النهار" الإعلامية، أنيس رحماني دورا محوريا في "الانقلاب" الذي أنهيت بموجبه مهام الوزير الأول عبد المجيد تبون، حيث تم تجنيد قناة وصحيفة النهار بالكامل في الأسابيع الأخيرة من عمر حكومة "تبون" من أجل تنفيذ أجندة جماعات المال السياسي ، التي انتهت بالإطاحة بالوزير الأول السابق. الدور الكبير الذي لعبته مجموعة "النهار" الإعلامية في تحقيق هدف جماعات "المال السياسي" ، دفع بعض المحللين إلى الاعتقاد بأن مجموعة "النهار" قد تكون حصلت على مقابل مادي بعشرات المليارات مقابل المشاركة في هذه الحملة، إلا أن بعض التسريبات تشير إلى أن أنيس رحماني ومؤسسته الإعلامية هي جزء من منظومة الحكم القائمة على "تحالف الفساد مع الإدارة"، وأنه لهذا ساهم في الحملة ضد الوزير الأول وكان رأس حربة في الاستهداف الإعلامي للوزير الأول السابق . وكشفت بعض المصادر لموقع "الجزائرية للاخبار"، بأن الصحفي المثير للجدل أنيس رحماني المدير العام لمجمع "النهار" الإعلامي المقرب من الرئاسة الجزائرية مرشح لتبوأ منصب وزاري خلال الحكومة الجديدة التي سيتم الإعلان عن تشكيلتها مساء اليوم أو صباح غد الخميس من طرف الوزير الأول الجديد أحمد أويحيي ، لكن المصادر لم تشر إلى طبيعة المنصب الوزاري الذي سيحظى به رحماني. وأشارت المصادر أن أنيس رحماني تم وعده بإسناد حقيبة وزارية له خلال الحكومة السابقة التي شكلها الوزير الأول المُقال عبد المجيد تبون و تم عرض وزارتي الثقافة أو الإتصال عليه لكن في آخر لحظة تم غض الطرف عن الموضوع لأسباب تبقى مجهولة. وأكدت المصادر أنه في حال عدم توزير أنيس رحماني فإنه سيتم منحه منصبا مهما على مستوى الوزارة الأولى أو إحدى الوزارات الهامة. يشار إلى أن قناة "النهار"، كانت أول من كشف عن اللقاء غير الرسمي الذي جمع الوزير الأول عبد المجيد تبون برئيس الوزراء الفرنسي "إدوارد فيليب" بباريس أثناء تمضية تبون لعطلته السنوية. و قالت أن اللقاء تم دون إستشارة رئاسة الجمهورية، كما أشارت إلى سفر "تبون" من فرنسا نحو إسطنبول بتركيا ثم المغادرة نحو مولدافيا بمعية رجلي أعمال جزائريين من ضمنهما النائب البرلماني عن التجمع الوطني الديمقراطي "ببجاية عمار عليلات" المتورط في فضيحة بإسبانيا، و هو من كبار تجار الخمور بالجزائر فيما يشبه محاولة لتشويه صورة "تبون" و هزها لدى الرأي العام الجزائري.