أثار قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إقالة وزيره الأول (رئيس الحكومة) عبدالمجيد تبون بعد أقل من أربعة اشهر وتعيين بدله مدير مكتبه "المخضرم" أحمد أويحيى استغراب ودهشة الجزائريين كما سخريتهم أيضا. جاء قرار بوتفليقة المفاجئ، وإن كان متوقعا، بعد أيام من حديث عن توتر العلاقة بين تبون وشقيق بوتفليقة ومستشاره الخاص السعيد على خلفية حملة التطهير التي باشرها قبل ايام ضد رجال الأعمال وفي مقدمتهم علي حداد المقرب من شقيق بوتفليقة. وقال الإعلامي زبير فاضل على صفحته بالفيسبوك:" في هذه اللحظة أتخذ القرار... في الصورة ملامح الخطة.. أقصر مدة في منصب.. وعمر قصير لخطاب صل المال عن السياسة.. لا بقاء لتبون في الوزارة الأولى.من ليس معنا فهو عدونا!"، وذلك في إشارة للقاء الذي جمع شقيق بوتفليقة برجل الأعمال علي حداد بمقبرة العالية خلال تشييع جثمان رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك. وفيما اعتبر الإعلامي على صفحته بالفيسبوك أن "الفساد انتصر"، استسلمت الإعلامية سهام غدير لليأس معتبرة أن " جمهورية الموز .....نعم للمافيا". أما الإعلامي عمار شريتي فقال في صفحته بالفيسبوك:" اليوم تأكدت ان ابن خلدون جزائري, التاريخ دائما عندنا يعيد نفسه بسماجة فلم يتبقى الا ان يعود الفيس (جبهة الإنقاذ) والارهاب بعد ان عادت الازمة البترولية و بداية ازمة اختفاء السلع...فهل سيستفيق صناع القرار قبل فوات الاوان الجزائر اصبحت اكبر منكم والعالم تطور وتغير بسرعة لا يمكنكم ادراكها". وهذه هي المرة الرابعة التي يعين فيها أويحيى 65 سنة رئيس للحكومة بعد ثلاث مرات لم يقدم فيها أي شيء للجزائريين الذين يتذكرون عنها تصريحه الذي دعا فيه إلى حرمان الجزائريين من تناول الزبادي (الياغورت بالتعبير الجزائري)، وذلك خلال التسعينيات. لكن الرجل عاد خلال سنوات خلت لينفي عنه التهمة !! ولم ينس زوار مواقع التواصل هذه الحادثة حيث غرد بصفحته بتويتر:" قائمة المشتريات لهذا المساء: ياغورت !". في حين قال هارون بصفحته بتويتر:: وداعا للياغورت !".