رغم ان ألعاب الفيديو والتسلية الإلكترونية أخذت مكاناً مهماً في الحياة اليومية لاسيما عند الأطفال، إلى أن استطلاعا للرأي أظهر أن غزو التسلية الإلكترونية لحياتنا اليومية لم يقلل من شغف الأطفال بالقراءة. تعتبر الأجهزة الذكية أمرا بديهيا بالنسبة لكثير من الأطفال و الكبار وتشير دراسة شملت آراء أكثر من 5500 من أراء الأطفال و أولياء الأور. وطبقاً للدراسة فإن واحد من كل ثلاثة أطفال في سن 6 إلى 9 أعوام في ألمانيا يملكهاتفا ذكيا أو جوالا، بل إن هذه النسبة ترتفع إلى 84 في المائة لدى الأطفال في سن 10 إلى 13 عاما. لكن على الرغم من ذلك فإن الأطفال في ألمانيا لا زالوا يفضلون البقاء وحدهم في غرفهم فترات طويلة ليقرأو الكتب والمجلات ويلعبون مع أقرانهم، بل إنهم يفضلون ذلك غالبا عن اللعب على الأجهزة الإلكترونية أو الدردشة مع الأصدقاء وذلك بحسب ما خلص إليه استطلاع للرأي أجري بتكليف من ست دور نشر ألمانية عاملة في نشر مجلات ودوريات للأطفال والنشء. وهدفت دور النشر من الدراسة الترويج لأهمية مجلاتها بالنسبة للإعلانات. و وفقا للاستطلاع فإن نسبة تصل إلى 71 في المائة من الأطفال والنشء في ألماني افي سن 4 إلى 13 عاما لا يزالون يطالعون المجلات ال 39 التي تصدرها هذه الدور للأطفال والنشء، ومن بينها كتيب ديزني الفكاهي الكلاسيكي ومجلة "جاست كيك ات" الرياضية وغير ذلك من إصدارات هذه الدور. أما ألعاب الأطفال الإلكترونية فإنها تحتل المرتبة الثانية بعد قراءة الكتب والمجلات حيث يلعبها 57 في المائة من الأطفال عدة مرات في الأسبوع. وفي هذا الشأن حثت مفوضة الحكومة الألمانية لمكافحة المخدرات، مارلينه مورتلر، الآباء والأمهات مؤخرا على أن يولوا انتباههم أكثر لاستخدام أبنائهم الوسائط الإلكترونية وقالت إن الاستخدام اليومي للهواتف الذكية يعرض الأطفال لمخاطر أكثر مثل ضعف التركيز والاضطرابات اللغوية. ولكن المخاوف ليست كبيرة، حيث تحتل القراءة التقليدية مركزا متقدما على عروض التسلية الإلكترونية مثل مقاطع يوتيوب وأجهزة تشغيل ألعاب الفيديو بين الأطفال في سن 6 إلى 13 عاما. وينفق الأطفال مصروفهم الشهري والذي لا يتعدى 20 يورو شهرياً في سن ما قبل المدرسة و 44 يورو في سن المدرسة، ما بين الحلوى والآيس كريم والكتب ومجلات الرسو الساخرة.