أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني أمس الثلاثاء ان تركيا لا تزال دولة مرشحة لعضوية الاتحاد. وفي مؤتمر صحافي ساده التوتر مع وزيرين تركيين زائرين، أكدت موغيريني ضرورة اتخاذ "خطوات ملموسة" قبل حدوث اي تقدم بشأن مفاوضات تركيا لدخول الاتحاد. وصرحت عقب الاجتماع مع وزير الخارجية مولود تشاوش اوغلو ووزير شؤون الاتحاد الاوروبي عمر جيليك في بروكسل، "من الواضح أن تركيا لا تزال دولة مرشحة". وأكدت أهمية المحادثات "الصريحة والبناءة" التي جرت مع الوزيرين لحل الخلافات، إلا أنها قالت أنه "سيكون من الصعب في الوقت الحالي فتح فصول جديدة" في محادثات الانضمام. وقالت "لقد اثرنا القضايا المهمة جدا بالنسبة لنا .. للقيام بخطوات ملموسة في مجال حكم القانون وحقوق الانسان والديموقراطية وحرية الاعلام". وتوترت العلاقات بين تركيا وعدد من دول الاتحاد وبشكل خاص المانيا في الاشهر الاخيرة، في موازاة دعوات لوقف محادثات انضمام انقرة الى الاتحاد. وبدأت تركيا المحادثات الرسمية للانضمام الى الاتحاد في 2005 بعد سنوات من تردد عدد من الدول الاعضاء في الاتحاد بينها فرنسا التي تخشى ادخال بلد اسلامي كبير الى الاتحاد. الا ان التقدم في المفاوضات كان بطيئا وتوقفت بشكل شبه تام العام الماضي بعد اعتقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لعدد كبير من معارضيه في حملة اعقبت المحاولة الانقلابية. وصرح الوزير جيليك ان "العديد من الدول تقول انها لا تحبذ فكرة فتح فصول جديدة، ولكن العلاقات الاساسية مع الاتحاد الاوروبي محورها الانضمام". واضاف "اذا كانت هناك مشكلة في حكم القانون فالجواب هو فتح فصول لمناقشتها".