حوادث السير القاتلة ماضية في حصد الأرواح البريئة على الطرقات. وشهد المغرب مؤخرا سلسلة حوادث سير مروعة، آخرها، حادثة على مستوى الطريق الجهوية بين جماعة آيت يدين والخميسات، حيث لقي شخصان مصرعهما وأصيب ثمانية آخرون بجروح متفاوتة في حادثة سير وقعت مساء الأحد 16 يوليوز الجاري. مآسي إرهاب الطرقات، خلفت صدمة حقيقية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما حدث الأحد 16 يوليوز الجاري، بعد نشر صور مؤثرة لضحايا "تريبورتور" طنجة، بعدما لقي طفل مصرعه في حادث سير مأساوي، في ما أصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، بعدما اصطدم "تريبورتور" كان يقل الضحايا إلى الشاطئ بأحد الجدران خسائر فادحة. ولم تكن تلك الحادثة هي الأخطر التي أزهقت أرواح الأبرياء، حيث لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب 21 آخرون بجروح، حالة 11 منهم خطيرة، في حادثة سير وقعت، صباح الثلاثاء 18 يوليوز، على مستوى الجماعة القروية الخنك بالطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين الرشيدية ومكناس. ولقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في حادثة سير وقعت، الاثنين 17 يوليوز، على الطريق الرابطة بين مدينتي الرباط وسلا الجديدة على مستوى تيكنوبوليس، عندما صدمت شاحنة من الحجم الكبير سيارة من النوع الخفيف مما تسبب في مصرع ثلاثة أشخاص كانوا على متن السيارة في الحال بفعل قوة الاصطدام. حرب الطرق تسببت أيضا في مصرع خمسة أشخاص وإصابة 21 آخرين بجروح في حادثة سير على مستوى الجماعة القروية الخنك بالطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين الرشيدية ومكناس. حوادث السير تكبد المغرب 1.6 مليار دولار كشفت بيانات رسمية أن المغرب يتكبد خسائر سنوية بنحو 1.6 مليار دولار، بسبب حوادث السير، وهو ما يمثل 2.5% من الناتج الإجمالي المحلي، وذلك رغم الإجراءات الحكومية للحد من الحوادث.، وذلك رغم الإجراءات الحكومية للحد من الحوادث. وكانت منظمة الصحة العالمية قد كشفت أن 90% من الوفيات الناجمة عن حوادث السير، تحدث في البلدان ذات الدخل الضعيف أو المتوسط، مؤكدة أن تلك الحوادث تتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للضحايا وأسرهم وبلدانهم. يُذكر أن المنظمة العالمية للصحة أكدت أن حوادث السير تستدعي تكاليف علاج كبيرة، وتتسبب في خسائر على مستوى الإنتاجية والإيرادات بالنسبة للضحايا وأفراد أسرهم، الذين يضطرون إلى وقف أعمالهم من أجل التكفل بهم.