يستعد المغرب لوضع ترشيحه لتنظيم مونديال 2026 على بعد أقل من شهر من إغلاق ملفات الترشح لاحتضان أكبر وأغلى مسابقة للعبة الأكثر شعبية في العالم. ويضغط المغرب بشكل كبير على الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا من أجل منح التنظيم لإفريقيا في صراع قوي مع القارة الأمريكية التي أبدت رغبتها كذلك في احتضان الحدث العالمي. ويستغل المغرب المناظرة الإفريقية لإقناع رجال القرار في الهيئة وعلى رأسها جياني إنفانتينو من أجل كسب دعمه خصوصا أنه أكد في تصريح أمس الثلاثاء أن إفريقيا هي مستقبل كرة القدم العالمية وأن عليها أن تترجم أحلامها إلى واقع وأفعال وهو ما سيحاول لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استغاله للظفر بفرصة تنظيم المونديال في القارة السمراء للمرة الثانية بعد نسخة جنوب إفريقيا عام 2010. وحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم 11 غشت المقبل كآخر أجل لوضع ترشيحات الدول الراغبة في تنظيم كأس العالم 2026. وأكدت مصادر مقربة من الجامعة أن لقجع يحشد دعم الدول الإفريقية التي تمثل قوة كبيرة في الاتحاد الدولي إذ سبق له أن أبرم مايزيد عن 35 اتفاقية مع اتحادات إفريقية كما أنه يضغط عبر المناظرة التي تشهد حضور نحو 400 ضيفا، من جنسيات مختلفة. وكان لقجع قد دافع أمس الثلاثاء عن حق القارة السمراء في تنظيم المونديال أسوة بباقي القارات. وانتقد رئيس الجامعة الحيف الذي تتعرض له إفريقيا فيما يتعلق باحتضان نهائيات كأس العالم، في حضور جياني إنفانتينو رئيس وأحمد أحمد رئيس الكاف، حيث قال بصيغة الاستنكار " لا يعقل أننا ونحن نقترب من الاحتفال بمرور 100 سنة على انطلاق كأس العالم فيما القارة الإفريقية لم تحظ بشرف تنظيم كأس العالم إلا مرة واحدة خلال هذه الفترة الطويلة من عمر كرة القدم العالمية ومن عمر القارة الإفريقية وعمر أجيال بأكملها".