قام وفد برلماني مغربي، أمس الاثنين، بزيارة إلى المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي، الذي أقامته القوات المسلحة الملكية بمخيم (الزعتري) للاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية (شمال شرق). وتأتي زيارة الوفد البرلمانيين المغاربة الذين كانوا بمعية نظرائهم في الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، ضمن زيارة لهذه الأخيرة لمخيم الزعتري في إطار الجولة التي تقوم بها كل عامين للشرق الأوسط لمناقشة والوقوف على قضايا المنطقة وخاصة منها القضية الفلسطينية. وخلال الزيارة، قام الوفد بجولة في مختلف أقسام المستشفى، حيث قدمت له شروحات ضافية حول الخدمات التمريضية والعلاجية، التي تقدمها أطره للاجئين السوريين بالمخيم. وبهذه المناسبة أشاد أعضاء الوفد، بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإقامة هذا المستشفى المتكامل ومتعدد التخصصات، لدعم الأردن في تحمل أعباء استضافة آلاف اللاجئين السوريين فوق أراضيه، ومساعدة الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة. وقال رئيس الوفد المغربي، وعضو مجلس المستشارين الحو المربوح، إن زيارة الوفد للمستشفى الميداني المغربي، شكلت فرصة للاطلاع والتعرف عن كثب على المجهود الجبار الذي يقوم به المغرب في ما يخص مرفقا مهما جدا بالنسبة لمثل هذه المخيمات وهو الصحة، معربا عن إشادة الوفد بالخدمات الهامة والمتميزة التي يقدمها طاقم المستشفى والمشرفة لمكانة المغرب، وكذا الاعتزاز بهذا العمل الإنساني الجليل الذي يعكس الحضور القوي للمغرب ومساهمته بفعالية في معالجة الأزمات الإنسانية في مختلف ربوع العالم. وقام أعضاء الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط أيضا بزيارة مماثلة لعدد من المرافق الأخرى بمخيم الزعتري والتي تقدم خدمات للاجئين السوريين، حيث كانت هذه الزيارة مناسبة للوفد لمعاينة الظروف التي وفرتها الأردن ووكالات الأممالمتحدة ودول أخرى من بينها المغرب لدعم هؤلاء النازحين الفارين من ويلات الحرب. ويضم الوفد البرلماني المغربي إلى جانب المستشار المربوح، المستشار محمد العلمي، والنائبين البرلمانيين السيدين شقران إمام، ومحمد حجيرة، بالإضافة إلى السيدة كريمة بنحلال الإطار بمديرية العلاقات الخارجية والتواصل بمجلس المستشارين، ومحسن منجد الإطار بمديرية العلاقات الخارجية بمجلس النواب. ويذكر أن المستشفى الميداني المغربي تتمثل مهمته الأساسية في تقديم الدعم الصحي للاجئين السوريين على الحدود الأردنية السورية، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 30 سريرا قابلة للرفع إلى 60، ويضم حوالي 125 إطارا من بينهم 27 طبيبا، من حوالي 20 تخصصا.