القاهرة 14 يوليوز - قالت وزارة الداخلية المصرية إن ثلاثة مسلحين مجهولين قتلوا خمسة رجال شرطة اليوم الجمعة في هجوم بالرصاص قرب القاهرة. وقالت في بيان بصفحتها على فيسبوك إن المسلحين كانوا يركبون دراجة نارية وأطلقوا النار من سلاح آلي على سيارة شرطة كانت تقوم بدورية أمنية في منطقة البدرشين في محافظة الجيزة المجاورة للعاصمة. وأضافت أن ضابط شرطة كان موجودا بالقرب من مكان الهجوم بادل المسلحين إطلاق النار وأن ذلك "أجبرهم على الفرار". وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قالت إن المسلحين هاجموا نقطة تفتيش. وقالت مصادر أمنية إن السيارة كانت متجهة إلى منطقة سقارة السياحية القريبة للمشاركة في تأمينها. وقال شهود عيان إن كل من كانوا يستقلون السيارة قتلوا وإن المهاجمين ألقوا عبوتين حارقتين بداخلها بعد قتل ركابها لكن سكانا أخمدوا بعد أن فر المهاجمون في الحقول القريبة. وقال الشهود الذين تحدثوا لرويترز إن المهاجمين كانوا يحملون ثلاث بنادق آلية. ومنذ أربع سنوات كثف إسلاميون متشددون هجماتهم على أفراد الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء الحدودية مع إسرائيل وقطاع غزة وقتلوا مئات منهم. وفي أحدث هجوم كبير يوم الجمعة الماضي قالت مصادر أمنية إنهم قتلوا 23 من قوات الجيش وأصابوا 26 آخرين عندما اقتحموا نقطتي تفتيش قرب مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة بسيارتين ملغومتين وأعقب ذلك تبادل كثيف لإطلاق النار. وفي الآونة الأخيرة تزايدت هجمات متشددي شمال سيناء الذين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية في نوفمبر تشرين الثاني 2014 في مناطق أكثر عمقا في الأراضي المصرية واستهدفوا مسيحيين بشكل خاص موقعين نحو مئة قتيل منذ ديسمبر كانون الأول في القاهرة والإسكندرية وطنطا والمنيا. وقال رجال دين مسيحي أمس الخميس إن الكنائس المصرية امتثلت لطلب من وزارة الداخلية بإلغاء أنشطتها خارج مبانيها بما في ذلك الرحلات التي تنظمها حتى نهاية يوليو تموز بسبب تهديدات أمنية. وأعلنت جماعة مسلحة أخرى تسمي نفسها حركة سواعد مصر/حسم مسؤوليتها عن هجمات في القاهرة ومدن أخرى في وادي ودلتا النيل أحدثها اغتيال ضابط شرطة في قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية في محافظة القليوبية المجاورة للقاهرة في السابع من يوليو تموز. ومنذ يوم السبت الماضي أعلنت وزارة الداخلية أن الشرطة قتلت 22 متشددا على الأقل من جماعتي ولاية سيناء التي تنشط في شمال سيناء وحسم في اشتباكات معهم في محافظات الإسماعيلية والجيزة وأسيوط.