أصبح المعهد الوطني للتكوين في مجال حقوق الإنسان، التابع للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، يحمل رسميا اسم مهندس الإنصاف والمصالحة بالمغرب الراحل «ادريس بنزكري». وذلك بداية من زوال الأربعاء 5يوليوز الجاري. وفي هذا السياق، نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط حفل إطلاق اسم الراحل إدريس بنزكري على المعهد الوطني للتكوين في مجال حقوق الإنسان، ترأسه رئيس المجلس، ادريس اليزمي. وحضره العديد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والجمعوية وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلين عن مؤسسات التعاون والدولي، و أفراد أسرة الفقيد وأصدقائه المقربين. وفي الندوة الصحفية، التي عقدها بالمناسبة ادريس اليزمي، تطرق إلى إسهامات الراحل، التي بصمت مسلسل التأسيس لدولة الحق والقانون من خلال تكريس ثقافة حقوق الإنسان وإحقاق الإنصاف والمصالحة خلال العشرية الأولى بعد الألفين. و أشاد إدريس اليزمي، في الكلمة التي ألقاها قبل رفع الستار عن اللوحة التذكارية، التي تحمل اسم ادريس بنزكري، على بوابة المعهد، بنضال الراحل في مجال حقوق الإنسان. واستعرض بعض المحطات النضالية التي عاشها الراحل، والذي قدم تضحيات كثيرة في مجال حقوق الإنسان، معتبرا على أن الراحل كان مهندسا أساسيا لمسلسل المصالحة. واعتبر الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار، في تصريح خص به « أحداث أنفو»، أن المعهد يحقق رغبة ظلت هاجس الراحل، متمثلة في توفير وضمان التكوين الحقوقي. وفي هذا الصدد، أكد محمد الصبار، أن المجلس واعترافا منه لجهود الراحل و تكريما لشخصه، أحدث هذا المعهد ليكون فضاء تكوين دائم في المجال الحقوقي سواء محليا أو وطنيا وكذلك دوليا. وأوضح :« المعهد التابع لمجلس حقوق الإنسان نظم حوالي 80 دورة استفاد منها حوالي 2000 مستفيد من شرائح وظيفية ومهنية مختلفة ومتنوعة بما في ذلك بعض أطر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وهيئات المجتمع المدني،إضافة إلى مشاركين من العديد من المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا». وكان إجماع تام بين كل الحاضرين في حفل إطلاق اسم بنزكري على المعهد، على أن هذه المبادرة جاءت في الوقت المناسب، و تنسجم مع ما كان يتطلع إليه الراحل من تكوين دائم لمختلف الناشطين في هذا المجال