تتواصل عملية البحث من أجل إخراج جثة طفل، غرق صباح هذا اليوم بشاطئ المريسات المتواجد على الشريط الساحلي المتوسطي لطنجة، حين كان يسبح رفقة شقيقته، 11 سنة، التي فارقت الحياة قبل وصولها إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس. ويأتي هذا الحادث بعد أقل من 24 ساعة، على فاجعة يوم العيد، التي شهدها شاطئ أشقار المطل على الساحل الأطلسي لطنجة، حين لقي شابين حتفهما غرقا، ونجا أخوهما الثالث بعد إخراجه حيا ونقله للمستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، حيث غادر مستشفى محمد الخامس في اليوم الموالي. كما ابتلع شاطئ سيدي قنقوش، الواقع بتراب عمالة إقليم الفحص أنجرة، بين طنجة والقصر الصغير، مهاجرا مغربيا مقيما باسبانيا، الذي كان قد توجه رفقة صديقه للصيد خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، باستعمال دراجة مائية هوائية، قبل أن يفارق الحياة غرقا، دون أن تظهر جثته إلى حدود اليوم، فيما تمكن صديقه من النجاة. وأثارت هذه الحوادث، استياء ساكنة المدينة، بعدما كانت حصيلة الغرقى ثقيلة، مع الاستعداد لموسم الاصطياف، وسط تساؤلات حول دور المصالح المعنية في تنبيه المصطافين بالأماكن، التي تشكل فيها التيارات المائية خطرا على ممارسة السباحة، والإسراع باتخاذ كافة التدابير الوقائية لتفادي حصد المزيد من الضحايا.