أكدت مصر والولايات المتحدة عزمهما مواصلة التنسيق والتشاور على أعلى المستويات "لضمان دفع جهود استعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والقضاء على الإرهاب على نحو نهائي". جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى مساء اليوم الجمعة (09 يونيو) بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم خلاله بحث آخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة ما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن الرئيسين الأمريكي والمصري أكدا خلال الاتصال ضرورة مواصلة التصدي الحاسم للإرهاب، وأهمية الوقوف معا كجبهة واحدة قوية ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة والمسلحة والدول التي تقوم بتمويل الإرهاب ودعمه سواء ماديا أو معنويا، مؤكدين أنه من غير المقبول استمرار سياسة التدخل في الشؤون الداخلية للدول عن طريق دعم جماعات الإرهاب والفكر المتطرف في المنطقة. وأشاد الرئيس المصري خلال الاتصال الهاتفي بما أسفرت عنه قمة الرياض المنعقدة في مايو الماضي بمشاركة الرئيس الأمريكي، والتي نتج عنها تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب على المستويات كافة. وجاء الاتصال الهاتفي بين الرئيسين المصري والأمريكي في خضم الأزمة الدبلوماسية التي تشهدها المنطقة، بعد إعلان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدةوالبحرين ومصر ودول أخرى، يوم الاثنين الماضي، عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر واتخاذها إجراءات لإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية في وجه الطائرات والبواخر القطرية على خلفية اتهامات للدوحة ب"دعم وإيواء مجموعات إرهابية ومتطرفة ." كما جاء الاتصال بعد إصدار كل من مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، مساء أمس الخميس، على خلفية االأزمة مع قطر، بيانا مشتركا أدرجت فيه 59 فردا و12 كيانا ك"إرهابيين ". واتهم البيان العناصر والكيانات المدرجة في هذه القائمة بأنها "تخدم أجندات مشبوهة" ، مشيرا إلى أن الدول الأربع "تجدد التزامها في تعزيز الجهود كافة لمكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، وتؤكد أنها لن تتهاون في ملاحقة الأفراد والجماعات، وستدعم السبل كافة في هذا الإطار على الصعيد الإقليمي والدولي".