لم تنحصر إنتاجات القناتين الوطنيين في فرجتها الرمضانية على تقديم سلسلات وكبسولات كوميدية ومسلسلات درامية، بل شمل أيضا أفلاما تلفزيونية كان من بينها شريط عرضته القناة الثانية "دوزيم" لمشاهديها مساء يوم الأحد الماضي تحت عنوان "ألو ابتسام".. فيلم من إخراج هشام الجباري وتشخيص المغنية ابتسام تسكت ومريم بكوش وسكينة درابيل وميز وأحلام الزعيمي.. تدور أحداث سيناريو فيلم "ألو ابتسام" الذي كتبته بشرى مالك، حول المذيعة الشابة "ابتسام" التي تقدم برنامجا اجتماعيا يدافع عن قضايا المرأة ويحظى بنسبة استماع جيدة تتفاعل معه بشكل إيجابي السيدات.. حياة هادئة تعيشها المذيعة "ابتسام"، ستنقلب رأسا على عقب بعد أن تجد نفسها داخل دوامة بعد زواجها من رجل، تكشف أحداث العمل في مرحلة لاحقة، عن هدفه الانتقامي منها. والسبب يعود إلى مساعدة "ابتسام" (من موقعها الوظيفي) لزوجته السابقة في الانفصال عنه، بعد تقديمها شكاية ضده لدى الجمعيات النسائية المتخصصة ولدى القضاء بفعل تعنيفه لها. وبفضل مساعدة "ابتسام" استعادت الزوجة الأولى حريتها بعد حصولها على الطلاق، لتعود مجددا لمجال اشتغالها في المجال السينمائي بمدينة وزارات. حكاية بسيطة تصل إلى حد السطحية المفتقدة لأي عمق على مستوى الحبكة، تنتهي بنهاية معاناة الزوجة بالفرار من بيت الزوجية، ومقاضاة الزوج والعودة إلى حياتها السابقة لمرحلة الارتباط من خلال عودتها للعمل الإذاعي مجددا.. دون إغفال خصوصا ضعع التشخيص خصوصا في الشق المتعلق ببطلة الفيلم (ابتسام تسكت)،على اعتبار أن الدور المسند إليها مركب يستوجب امتلاك الأدوات اللازمة لتقمص شخصية الزوجة المخدوعة المعنفة، بدل المغنية التي لم تكن مقنعة في أداء دور مماثل.. وهو يقود هنا إلى التساؤل حول دافع المخرج هشام الجباري في المجازفة باختيار للمغنية ابتسام تسكت للعب دور البطولة في أول فيلم تلفزيوني تطل من خلاله على جمهورها ومعجبيها؟