يلف غموض كبير مستقبل الفرنسي هيرفي رونار مع المنتخب الوطني المغربي. ففي ظرف 48 ساعة تحرك عدد كبير من «السماسرة» في محيط الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لعرض خدماتهم واقتراح بدائل للمدرب الفرنسي هيرفي رونار، الذي دخلت علاقته مع الهيئة المشرفة على تدبير شؤون الكرة الوطنية في حالة توتر غير مسبوق، منذ تعيينه في منصبه خلفا للناخب الوطني السابق بادو الزاكي. وعلم "أحداث.أنفو" من مصادر مطلعة أن أحد السماسرة عرض على الجامعة التعاقد مع الفرنسي لويس فرنانديز، في حين اقترح سماسرة آخرون أسماء من جنسيات إيطالية وإسبانية كبدائل محتملة للمدرب الفرنسي، الذي ألمح إلى قرب رحيله عن الطاقم التقني للمنتخب الوطني المغربي بسبب تداعيات استبعاد حكيم زياش نجم أجاكس أمستردام الهولندي من المنتخب الوطني. فبعدما استبعد المدرب الفرنسي زياش من المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة بالغابون لأسباب مجهولة عاد لاستدعائه من أجل المشاركة، في المباراة الودية الأخيرة ضد هولندا والمباراة الرسمية ضد الكاميرون المقررة يوم 10 يونيو الجاري. جواب لاعب أجاكس كان بالرفض مما أثار غضب رونار الذي أجاب على سؤال وجه إليه، بعد نهاية المباراة ضد هولندا، بشأن احتمال عودة زياش مستقبلا إلى المنتخب الوطني بقوله «عندما يعود زياش سأكون قد رحلت عن المنتخب المغربي». كلام رونار، الذي حمل تهديدا مبطنا من خلال ربط استمراره في النخبة المغربية بالاستبعاد النهائي للاعب أجاكس قابله تصريح مناقض لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، الذي قال إن حكيم زياش سيعود قريبا إلى الأسود، موضحا أنه في تواصل مستمر معه، كما نوه بالإمكانيات التقنية الكبيرة التي يتوفر عليها لاعب أجاكس أمستردام الهولندي قبل أن يشير إلى أن الدفاع عن القميص الوطني يعد تشريفا لأي لاعب تتم المناداة عليه إلى صفوف النخبة المغربية