تتوقع أوبك تصاعدًا مستمرًا في أسعار النفط في العالم، إلا أن دراسة أميركية حديثة تنبأت أن يتراجع سعر برميل النفط في الأسواق العالمية إلى 25 دولارًا، بسبب صعود نجم السيارة الكهربائية، وانتشار الطاقة المتجددة. صدر أخيرًا تقرير دراماتيكي أميركي عن مركز "ريثنيك أكس" للدراسات الفكرية يتنبأ بدخول العالم مرحلة جديدة من التقدم التكنولوجي السريع، خصوصًا في مجال السيارات ذاتية القيادة، ما سيؤدي إلى انهيار أسعار النفط إلى 25 دولارًا للبرميل، وسيحرم المنتجين النفطيين من السطوة السياسية والمالية المتوافرة لهم اليوم. خوف؟ لا خوف! هذه التنبؤات التي طرحتها جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا والبروفسور في الاقتصاد توني سيبا، الذي انتشر تقرير له بعنوان "إعادة التفكير في وسائط النقل خلال الفترة من 2020 – 2030"، سبّبت حالة من القلق والإرباك في الأوساط النفطية. تقوم فرضية "سيبا" على أساس أن الناس سيقلعون عن قيادة السيارات التقليدية وينزحون إلى السيارات الكهربائية الذاتية. وبحسب تقديراته، ستكون هذه أرخص عشر مرات من السيارات التي تعمل بالبترول. لكن هناك من يرى أن هذه التوقعات لا تستند إلى حقائق مؤكدة بل افتراضات من محض الخيال والوهم. وكما هو حال النظريات كلها، هناك من يجادل العكس. فعلى سبيل المثال، تشير دراسات اجرتها الشركات العملاقة "بريتيش بتروليوم" و"اكسون – موبيل" الأميركية إلى أن السيارات الكهربائية ستستحوذ على أقل من 10 في المئة من السوق العالمي بحلول عام 2035. لذا لا خوف على مستقبل النفط الخام لعقود عديدة قادمة. تقرير أوبك ينسف النظريات ينسف تقرير أوبك 2016 هذه النظريات كلها، إذ يتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم من 7.3 مليارات نسمة إلى 9.07 مليارات بحلول عام 2040، وأن يرفع هذا حاجة الدول النامية إلى الطاقة والنفط. ومع ارتفاع النمو الاقتصادي العالمي إلى ما فوق 3 في المئة، سيتعزز الطلب على الطاقة. كما يفترض التقرير ارتفاع أسعار النفط إلى 65 دولارًا للبرميل بحلول عام 2021، والى 155 دولارًا بحلول عام 2040، وهذا يقوّض افتراضيات جامعة سانفورد وسيبا.