تحتفي مدينة مكناس خلال الفترة ما بين 6 و 10 يونيو المقبل بالحكمة والكلمة الموزونة التي يختزلها التراث الشفاهي المغربي من خلال مهرجان سيدي عبد الرحمان المجدوب في دورته الرابعة الذي ينظم تحت شعار " دور التراث الشفاهي في التلاحم الاجتماعي ". ويروم هذا الحدث الثقافي والفني الذي تنظمه "جمعية منتدى مكناس للثقافة والتنمية" بشراكة وتعاون مع وزارة الثقافة وجماعة مكناس تثمين التراث اللامادي المغربي مع تقديم صورة إيجابية عن الشخصيات التراثية المغربية بعيدا عن الصور النمطية والخرافية إلى جانب الاحتفاء بالمنجز الشعري الذي راكمه زجالون وشعراء مغاربة وأضحى أحد مكونات وروافد الموروث الفني المغربي. كما تسعى هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تنظم بتعاون وتنسيق مع مجلس جهة فاسمكناس والمعهد الفرنسي بمكناس إلى التعريف بالزجل والموروث الشفاهي كتراث ثقافي مغربي والمساهمة في تدوينه وتوثيقه عبر الوسائط المختلفة بما فيها الصورة والصوت إلى جانب المساهمة في التنشيط الثقافي لمدينة مكناس خلال شهر رمضان. وتعرف دورة هذه السنة مشاركة مجموعة من ألمع الزجالين من مختلف المدن المغربية خاصة من الرباط وسلا وطنجة وتطوان وتازة وأكادير ومراكش وآسفي والخميسات والدار البيضاء وسطات ومكناس. ويتضمن برنامج المهرجان تنظيم سهرات موسيقية متنوعة تتخللها قراءات زجلية تحييها جمعيات تراثية وفرق موسيقية متنوعة لها صيتها في المحافظة على الموروث الفني الأصيل وذلك بمجموعة من الفضاءات كالمركز الثقافي " محمد المنوني " و المركز الثقافي " ميشيل جوبير " ومنصة الهديم. وموازاة مع هذه السهرات الفنية ستتميز الدورة الحالية للمهرجان بتنظيم ندوة علمية حول موضوع " المحبة في شعر سيدي عبد الرحمان المجذوب " يؤطرها باحثون وأساتذة جامعيون ومهتمون بالتراث اللامادي المغربي.