أحال الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، قاتل أبيه بجماعة التمسية عمالة إنزكان، على الخبرة الطبية، للتأكد من مسؤوليته الجنائية. وعلم أن الوكيل العام أمر بوضع المتهم بسجن أيت ملول بعد إحالته على قاضي التحقيق. وكانت جماعة التمسية بعمالة إنزكان أيت ملول، قد عاشت قبل أول أيام رمضان، على وقع جريمة قتل في حق الأصول، نفذها إبن عشريني في حق أبيه باستعمال سكين جزار بالسوق. الإين أصاب والده ليخر صريعا، حيث فارق الحياة بعد وصوله المستشفى على متن سيارة إسعاف أنتدبها الدرك الملكي بالتمسية لنقله على وجه السرعة. وكان الأب قد أصيب بجروح بليغة على مستوى الوجه والعنق، خر على إثرها صريعا بساحة عمومية، حيث بذلت الأطقم الطبية بمستشفى الحسن الثاني مجهودات كبيرة لإنقاذ حياته دون جدوى. ولم يعرف لحد الآن أصل الخلاف بين الوالد المقتول والابن الجاني، لكن شهود عيان أكدوا أن سجالا وقع بينهما، سارع على إثره الابن إلى استلال سكين من محل للجزارة أوسع به جسم أبيه طعنا. ولوحظ على المتهم العشريني اضطراب نفسي، حيث أنكر بداية لدى مصالح الدرك علاقة الابوة التي تجمعه بضحيته، كما اشارت مصادر بأن تصرفات غريبة كانت تصدر عنه بين الفينة والأخرى عندما كان يدرس بالقسم الثاني من سلك البالكلوريا، ليغادر الدراسة متوجها نحو الأقاليم الجنوبية للعمل قبل العودة إلى حضن الأسرة.