ارتفعت حصيلة وفيات «كحول الحاجب» إلى 13 قتيلا، والحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب تناول عدة مدمنين بالمدينة ليلة الاثنين، كحولا مجهولا قابلا للاشتعال. وكشف مصدر مطلع، أنه، في انتظار ظهور نتائج التحاليل المخبرية للشرطة، يرجح أن يكون الهالكون قد تناولوا كحولا رخيصا ساما يسمى «الميثانول»، الذي يتكون من غاز الميثان الممزوج بالكحول. وأوضح المصدر أن أهم نتائج وأعراض هذا النوع من الكحول على الجسم، هو إتلافه العديد من الخلايا وبخاصة شبكية العين والعصيبات البصرية بالإضافة إلى حدوث الحماض بسبب تكون حمض الفورميك. وأضاف أن أعراض التسمم بالميثانول تبدأ في الظهور بعد فترة تتراوح بين 12 و 144 ساعة من تعاطيه على شكل صداع ودوار وغثيان وقيء وآلام شديدة بالبطن والظهر تعزى إلى التهاب البنكرياس، كما تظهر أعراضه على الجهاز العصبي المركزي والفشل التنفسي، ومن أبرز العلامات الثابتة للتسمم بالميثانول الاضطراب البصري، كما حصى مع جل الذين احتسوه. نفس المصدر عبر عن تخوفه من أن تظهر حالات أخرى بمكناس وفاس ونواحيهما، إذا ما تم توزيع ذلك الكحول هناك، متحدثا عن تشميع المعمل الذي يوزع هذا الكحول لأغراض صناعية والمتواجد بفاس، بعد أن بلغ مستوى التحقيق في النازلة جهات كبيرة في الأمن بجميع تلاوينه.