أعرب الفنان الشاب الموهوب المهدي ناسولي عن سعادته بالوقوف على الخشبة نفسها التي ستحتضن مساء اليوم الاثنين حفلا سيجمعه بالمعلم حميد القصري ومصطفى بأبو في رابع ليالي موازين على منصة سلا ، وذلك ضمن ندوة صحفية عقدت صباح اليوم بدار الفنون بالرباط. . في الوقت الذي أعلن المعلم الكناوي عن فخره بالمهدي ناسولي معتبرا إياه ابنا واخا وفنانات كبيرا يمتلك الكثير من روح تكناويت الحقيقية، ومنوها بأدائه الفني واختياره لطريق فني متميزومشيرا إلى أنه تنبأ للمهدي بمستقبل فني مشرق حين رآه أول مرة في تارودانت رفقة الفنان كريم زياد.. وعن سبب غيابه عن الاعلام المغربي فيما يحقق نجاحات عديدة خارج الوطن، قال المهدي ناسولي "إن السبب لا يرتبط بتقصير منه أو من الإعلام المغربي، بل مرده انشغاله بإحياء العديد من الحفلات والسهرات خارج الوطن لفترة زمنية أعقبت طرح ألبومه "تازيري" مباشرة رغم أن هذا الألبوم لم يحقق النجاح المنتظر منه على النطاق الوطني..الألبوم خدام مزيان برا و ماشي في المغرب والدليل اني شاركت في مائة وستين حفل بعد منو". وفي سياق متصل بواقع الفن الكناوي، فقد ذكر حميد القصري أن المعلمين الكناويين عانوا الكثير في الماضي وهو اليوم في وضعية اعتبارية أفضل بكثير، خصوصا في ظل إحداث مهرجان كناوي بالصويرة..موضحا أن فن تكناويت شهدت تطورا كبيرا بفضل المجهودات المبذول من قبل المعلمين، ومؤكدا أن آلة الهجهوج التي يتم العزف عليها تحمل الكثير من الروحانيات من خلال مكوناته. .تكناويت هي قبل كل شيء روح.. وعن علاقة المعلمين اليوم بالموهب الجديدة في مجال تكناويت، أوضح المعلم حميد القصري أنه وأبناء جيله تتلمذوا على يد معلمين صارمين، قائلا "إنه كان يتوجب في الماضي علينا التنقل والسفر للنهل من المعلمين الذي تعاملوا معنا بصرامة وقسوة، على عكس اليوم نحن نتعامل مع الشباب باريحية وسعة صدر ورغبة في تلقينهم البركة التي نوفر عليها".. هي النقطة ذاتها التي ذكر بخصوصها المهدي أنه وأبناء جيل محظوظون للنهل من معلمين كبار والتعلم منهم أصول هذا الفن الروحاني العريق…