تقلبات أحوال الجو بسطات، لم تتوقعها النشرات الجوية التي تبثها القنوات التلفزية والمحطات الاذاعية عبر العالم. فالرياح هذه المرة كانت متقلبة والضغط ارتفع إلى أقصى الدرجات. والسحب اجتمعت وتكدست، لكنها لم تمطر ماء يروي حقول الشاوية المنبسطة الشاسعة، بل جادت بكنوزها اوراقا مالية من فئة 100و200درهما، ملات الشوارع. هذا الخير الوافر سقط في غفلة من الساكنة التي لو كانت تتوقع سقوط هذه الكمية من الخيرات، لهرولت نحو مدار الحصان الموجود بالقرب من ضريح سيدي لغليمي، لتغمرها أوراق نقدية هي في أمس الحاجة إليها. الحكاية بكل اختصار هي أن راكبين على متن سيارة، حنت قلوبهم على هذه المدينة المنسية، فقرروا التوقف بجانب شارع الحسن الثاني الذي يوجد وسط المدينة، بحيث يستقبل العديد من المواطنين، ثم فتحوا نوافذ السيارة واخرجوا أوراق نقدية قدرت ب 20الف درهم وألقوا بها بالساحة وانصرفوا إلى حال سبيلهم، تاركين العباد في حالة ذهول. تجمع العشرات حول النقود المتطايرة، وحاولوا جمع أكبر عدد منها، في منظر مخجل، كما تبينه اللقطات الموجودة في مضمون فيديو انتشر كالنار في الهشيم، ويظهر أيضا استهزاء هؤلاء الغرباء الذين شتتوا هذه النقود من هرولة هؤلاء المواطنين. قبل ذلك بايام، وقف أحد السائقين سيارته قرب أحد الباركينات.ونادى الحارس وسلمه مبلغا ماليا قدر ب 3000 درهما وانصرف، حيث يتساءل المواطنون بمدينة سطات عن سر هذا السخاء والعطاء المفاجئ. وما الهدف منه.