أتحفت مجموعة من الفنانين المغاربة الجمهور الحاضر لمنصة سلا، ليلة أمس الجمعة (12 ماي) بمجموعة من الأغاني الجميلة في سهرة طربية مغربية بامتياز، وذلك في إطار مهرجان "موازين إيقاعات العالم" في دورته السادسة عشرة. وهكذا كان جمهور مدينة سلا على موعد مع ثلة من الفنانين المغاربة الذين أضفوا على المنصة المطلة على شاطئ المدينة سحرا خاصا من خلال طبق فني فريد استمر لساعات متأخرة لم تثن الجمهور الحاضر عن متابعتها حتى النهاية. وانطلقت فقرات السهرة الفنية بالصوت العذب للفنانة فاطمة الزهراء العروسي التي أدت أغاني جميلة من ريبيرتوارها الموسيقي كأغنية "الحبيبة مي"، و"يالله نخلقو السعادة" و"با الحنين"و"مغربية" كما أدت أغاني أخرى لفنانين مغاربة ك "سيدي حبيبي". والتحفت العروسي بالراية المغربية قبل أن تؤدي أغاني مغربية ملحمية ك "صوت الحسن ينادي" و"العيون عينيا" تفاعل معها الجمهور الحاضر، كما زادت فرقة الرقص التي رافقتها طيلة ظهورها فوق الخشبة العرض تمىزا وحماسا. وتابعت الفنانة لطيفة رأفت تميز هذه السهرة من خلال أدائها للأغاني التي اشتهرت بها خلال مسيرتها الفنية المتميزة ك "عييت ما نصبر يا قلبي" و"توحشتك بزاف" و"اش داني" و "مغيارة" وأخرى ذات طابع شرقي مرفقة بقرع الطبل. وتجولت الفنانة المغربية، التي ازدادت عطاء وتألقا، فوق المنصة متفاعلة مع العازفين على الآلات تارة، وملوحة بيدها الى جمهورها الذي رفع صورها في الصفوف الأمامية تارة أخرى. واختتمت السهرة بديو متميز وفريد جمع الفنان عبد الرحبم الصويري المتخصص في فن الملحون والمديح والموسيقى الاندلسية برمز الموسيقى الشعبية طهور. وظهر الصويري كعادته متألقا بلباسه التقليدي المتميز وشارك الفنان طهور في تقديم كشكول من الأغاني المغربية ك (انا لو كان لي قلبان) و(لا اله الا الله) في مزيج فني استحسنه الحضور وتفاعل معه كثيرا. وقد رافقت الفنانين الأربعة خلال أدائهم أوركسترا الركراكي. وتستمر فعاليات النسخة ال16 لمهرجان موازين-ايقاعات العالم، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، من 12 إلى غاية 20 ماي بحضور فنانين وازنين على الساحات المغربية والعربية والدولية.