خلف حريق شب صباح اليوم الجمعة بنقطة تفريغ للصيد "لاساركا" مدينة الداخلة، خسائر مادية جد كبيرة حيث أتى الحريق على عشرات المستودعات بالقرية المنكوبة، بالإضافة إلى حوالي 75 محركا خاصا بقوارب الصيد التقليدي، وحسب مصدر مهني مطلع فإن الحريق الذي شب بنقطة التفريغ قد تزامن مع إقدام أحد الأشخاص الذي كانت تلاحقه البحرية الملكية بتهمة التهريب، حيث لم يجد أمامه سوى أن يفر بجسده إلى اليابسة ويحرق زورقه، حيث أقدم على هذه العملية لأن الزورق غير مرخص و غير مرقم ويعمل خارج القانون. وقد أكد المصدر ذاته أن هذه القرية، تتعرض دائما للحرائق التي تأتي غالبا على الأخضر و اليابس، مشيرا إلى أن نقطة التفريغ "لاساركا" بالإضافة إلى نقطة أخرى تسمى "إمطلان" لا يدخلان في برمجة وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، الشيء الذي جعل هذه النقط تعج ببيوت الصفيح التي تأتي عليها النيران بسهولة. كما ذكر المصدر بأن بعض رؤساء الجماعات لا يناقشون حاجيات هذه النقط الخاصة بتفريغ الأسماك، كنقطة التفريغ "أنترفت" و"لبيردة" ثم "عين بيضة"، "خشية حسابات إنتخابية". كما أشار مصدر الجريدة أن بعض الأنشطة الأخرى قد اتخذت من هذه النقط مرتعا لها، كتجارة المخدرات وصناعة الخمور من قبيل "ماء الحيا". ويطالب الصيادون المتضررون ب "إعمال نوع من المقاربة الاجتماعية لواقع قرى الصيد في أفق إعداد مركبات سكنية، تستجيب لشروط الكرامة الإنسانية حتى يتم وضع شريحة البحارة في عمق مخططات التنمية الاقتصادية والبشرية".