تمكن الوسطي إيمانويل ماكرون، من عرقلة تيار الشعبوية بعد فوزه على منافسته من اليمين المتطرف مارين لوبن، ليكون بذلك أصغر رئيس فرنسي يلج قصر الإيليزيه بسيرة ذاتية استثنائية. صحيفة "لوموند اعتبرت أن ماكرون الذي تمكن من حصد أزيد من 65 في المائة من الأصوات، حصل على "فوز نسبي" معللة ذلك بأن "العديد من الفرنسيين لم يصوتوا لصالح مرشح، بل ضد اليمين المتطرف" فضلا عن وجود نسبة قياسية من الامتناع عن التصويت والأوراق البيضاء والأوراق اللاغية التي أشارت بعض التقارير أنه من بين كل ثلاثة فرنسيين هناك فرنسي أدلى بروقة بيضاء. صحيفة "ليبيراسيون" اليسارية، قالت أنه كان "انتصارا تحت الضغط" لأنّ "النسبة الكبيرة للامتناع عن التصويت، رغم التهديد الذي يمثله اليمين المتطرف، هي إشارة الى عدم وجود رضا عن الرئيس الجديد". "لوفيغارو" اليسارية أشارت أن الانتخابات عرفت أكبر نسبة امتناع عن التصويت منذ العام 1969، بالإضافة إلى تشتت الناخبين في أربع تكتلات. وتوقعت الصحيفة انتخابات تشريعية صعبة بالنسية إلى االرئيس الجديد.