كان جمهور مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير على موعد مساء أمس الجمعة (5 ماي) مع عروض المسابقة الرسمية للدورة 18، والتي احتضنتها القاعة الكبرى لبلدية سيدي قاسم، حيث استمتع عشاق الفن السابع بمشاهدة 11 فيلما، إلى جانب فيلمي "الشرفة الأطلسية"، و"30 سنة" (خارج المسابقة) للمخرج المكرم خلال الدورة محمد الشريف الطريبق. وكانت البداية مع فيلم "الوليدة" لعبد الفتاح سراري"، و"حليمة" لجميلة غفور ديميري، ثم "أزمة" لعبد الإله زيراط ، و"ليلى" ليوسف بنقدور، و"اخنيف ابرباش" لنورة أزروال. بينما تضمن الجزء الثاني من العروض، فيلم "يوم المطر" لعماد بادي، و"محمد، الإسم الشخصي" لمليكة الزايري، و"تيكيتة السوليما " لأيوب اليوسفي، و"فرصة" لخالد الضواش ، و"النفس الأخير" لعبد الحفيظ العساوي، و"مائة درهم" لسهام العلاوي. هذه الأفلام الروائية القصيرة تتبارى على الجائزة الكبرى، وجائزة التشخيص، وجائزة الجمهور، وجائزة الأندية السينمائية، وذلك أمام لجنة تحكيم يترأسها الباحث أحمد مسعاية وتضم في عضويتها، إلى جانبه، كلا من الممثلة مريا الشياضمي والممثل عبد الحق بلمجاهد والناقد السينمائي أحمد اعرايب. وعن معايير انتقاء أفلام المسابقة الرسمية، أوضح عبد الخالق بلعربي مدير المهرجان ورئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، في تصريح لموقع "أحداث.أنفو"، أن إدارة المهرجان توصلت بثلاثين فيلما، ضمنها أفلام للمحترفين وأخرى للهواة، لكن تم ترجيح كفة الأفضلية للأفلام التي حازت على جوائز في المهرجانات الوطنية، لضمان التفاعل الإيجابي من طرف الجمهور، إلى جانب توفر العناصر الأساسية للفيلم الجيد، وهي الاجتهاد على مستوى الكتابة والسيناريو، والإخراج، والتشخيص. ويؤكد بلعربي أن إرضاء الجمهور بكل فئاته كان هاجسا أساسيا لدى إدارة المهرجان، لأنها تدرك أن جمهور مهرجان سيدي قاسم متنوع، يتكون من الكبار والأطفال وربات البيوت، ومن الجمهور المثقف المكون من أطر الأندية السينمائية والمواكبين لحركتها. "كما تم خلال النسخة 18 للمهرجان تخصيص حيز كبير للتجارب السينمائية النسائية في برمجة الأفلام"، يقول بلعربي، مؤكدا أن إدارة المهرجات أصرت على تسليط الضوء على الأفلام التي تحمل توقيع مخرجات، بالرغم من الانتقادات التي تعرضت لها، نظرا لضعف مستوى بعض الأفلام المنتقاة، لأنها تؤمن بضرورة انخراط المرأة في العمل السينمائي.