تتفشى الاشاعات المتصلة بالأزمة الفنزويلية على شبكات التواصل الاجتماعي، كتلك التي تقول ان الرئيس "مادورو ذهب الى المنفى"، وأخرى أن أحد ابرز قادة المعارضة "ليوبولدو لوبيز قد مات"، فتزيد من حالة توتر في أوجها أصلا. واكدت رسالة نصية على تويتر لصحافي محلي شهير، ان ليوبولدو لوبيز، احد ابرز قادة المعارضة، المسجون في الوقت الراهن، قد نقل من سجنه الى مستشفى "في حالة بالغة الخطورة". وتقول عائلته انها لم تتلق اخبارا عنه منذ اكثر من شهر، حيث تناقل آلاف مستخدمي الانترنت الرسالة، ومنهم السناتور الجمهوري في الولاياتالمتحدة ماركو روبيو الذي يؤكد انه حصل على تأكيد لمضمونها. وفيما يضفي الناس أهمية على الشائعة، بث أحد اكبر المسؤولين الفنزويليين ديوسدادو كابيلو، شريط فيديو يظهر فيه لوبيز يقول انه في وضع صحي جيد ويؤكد ان هذا الفيلم قد صور في اليوم نفسه، إلا ان عددا كبيرا من الرسائل حول هذه المسألة ما يزال متداولا. فالبعض يعتقد انه يعرف ان الحكومة قد بثت الخبر لصرف الاهتمام عن تظاهرات المعارضة التي حيث قتل حتى الان 36 شخصا منذ الاول من ابريل. ويؤكد آخرون ان أقارب المعارض هم الذين بثوا الخبر للحصول على دليل انه ما زال على قيد الحياة. وما زال البعض يؤكد ان لوبيز مات. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال اندريس كانيزاليس، الباحث في جامعة اندريس بيللو الكاثوليكية، ان "الأخبار الكاذبة مشكلة عالمية، لكن في بلدان اخرى، ثمة مرجعيات على صعيد الاعلام تتسم بالمصداقية ولم تعد موجودة في فنزويلا. والتضليل الاعلامي أرض خصبة لترويج" الاخبار الكاذبة.