لم تمهل الأقدار كثيرا ضحية "شارجور السيارة" التي اندلعت فيها النيران بمدخل مدينة مراكش، فأسلمت الروح لباريها صباح يوم الأربعاء، متأثرة بالحروق التي طالت منها مختلف انحاء الوجه والجسد. وكانت الضحية قد اودعت قسم العناية المركزة بمستشفى الرازي التابع للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس جراء تعرضها لحروق من الدرجة الثالثة، حيث لم تنفع كل مجهودات الطواقم الطبية في انتشالها من مخالب الموت، لتعانق قدرها المحتوم وتغادر على دار البقاء وفي قلبها شيء من "الشواحن الرديئة"التي غزت السوق المغربية. وعلمت الجريدة أن الراحلة ( 34 سنة) ربة أسرة وأم لطفلين فتاة وفتى ( 13و14 سنة)، قد فوجئت بحريق ناتج عن "شارجور" كانت تستعمله لشحن بطارية هاتفها، ما سبب في إصابتها بحروق خطيرة جاهد بعض المواطنين في مدها بالإسعافات الضرورية، غير أن تأخر وصول سيارة الإسعاف ورجال المطافيء، زاد في إذكاء معاناتها وظلت تعاني من آثار الحريق لمدة طويلة، فيما ألسنة النيران منكبة على التهام كامل السيارة من نوع( نيسان/ كاش كاي) إلى أن حولتها إلى كثلة حديد مهترئة.