ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن مجلس الأمن الدولي، قرر تأجيل التصويت على مشروع قرار يهدف إلى دعم مبادرة الأممالمتحدة لاستئناف المحادثات في الصراع المستمر منذ عقود حول الصحراء المغربية، وسط مؤشرات على استعداد جبهة البوليساريو للانسحاب من منطقة عازلة متنازع عليها، بحسب ما اعلن دبلوماسيون. وذكرت الوكالة أن مشروع القرار الذي اطلعت عليه، يضغط على جبهة البوليساريو، لكي تسحب فورا مقاتليها من المنطقة العازلة بعد انسحاب القوات المغربية منها في فبراير، بعد أن كان المغرب قد انسحب منها لبضع مئات الامتار، بطلب من الاممالمتحدة لنزع فتيل التوتر مع البوليساريو. وقال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته ان "المجلس يريد أن ينتظر ليرى أن كان سيحدث أي تطوير كبير على الأرض خلال ساعات" وأضاف "وردنا أن تطورا قد يحدث"، حيث يتوقع الان أن يصوت المجلس الجمعة على مشروع القرار الذي يصادق على مبادرة جديدة للامم المتحدة لاستئناف المحادثات بين المغرب والبوليساريو التي تدعمها الجزائر حول تسوية النزاع المستمر منذ عشر سنوات. ووزعت الولاياتالمتحدة نص مشروع القرار الاثنين الماضي، على الاعضاء ال15 في المجلس، بعد التشاور مع فرنسا وروسيا والمملكة المتحدة. ويمدد مشروع القرار أيضا لسنة واحدة ولاية بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هناك، حيث أكدت فرنسا، التي ترتبط بعلاقات ودية مع المغرب، على ضرورة الانسحاب من الكركرات بعد أن سحب المغرب قواته. وكان فرنسوا ديلاتر، سفير فرنسا لدى الاممالمتحدة قد صرح للصحافيين في نهاية اجتماع للمجلس مخصص لمشروع القرار "لقد حان الوقت فعلا لننظر إلى المستقبل وإلى استئناف المفاوضات، وهذا هو ما نريد"، مشيدا بما اعتبره "اندفاعة جديدة" للمفاوضات، ومؤكدا أن انسحاب جبهة البوليساريو من من منطقة الكركرات ينبغي أن يكون أولوية.