انتهى المخرج المخضرم بوشتى الإبراهيمي من تصوير أحداث السلسلة الأمازيغية" كثرة الهم تضحك"( إغ كوت الهم أرصتطا) التي كبتها المؤلف لحسن أوخميش. السلسلة التي يقوم ببطولته كل من خديجة أمزيان وفاطمة أبو شان وابراهيم حماتة والحسين أخميش ورشيد اكورة وبوتفنوت، و نفذت إنتاجها لفائدة مؤسسة"أغلال للإنتاج" لفائدة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وقناة"تامازيغت"، صورت أغلب مشاهدها في مدينة تارودانت، بالنظر إلى الإمكانيات الطبيعية التي تتميز بها المنطقة. وفي تصريح للصحيفة،قال المخرج بوشتى الإبراهيمي الذي عرف في المجال السمعي البصري، من خلال إخراجه العديد من الإنتاجات السينمائية الأمازيغية والوثائقية والأفلام التلفزيونية، إن أهمية هذه السلسلة تكمن في أنها تحاول أن تمزج بين الطابع الفكاهي وبين العمق على مستوى الرسائل من خلال التركيز على أهمية الصناعة التقليدية وإشكال المرشدين السيياحية والتجارة الموجهة للسياح. وشدد المخرج على أن تم في عملية اختيار الكاستنيغ التوفيق بين المواهب الأمازيغية والرواد في المجال التلفزيوني والسينمائي المغربي، كما تمت الاستعانة، حسب تعبيره، بطاقات تقنية قادرة على تقديم منتوج تقني راق يليق باللالتزامات مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. ونوه الإبراهيمي بأجواء الاشتغال في السلسلة التي وصفها بالجيدة، مضيفا أن شركة"أغلال للإنتاج"وفرت كل الظروف لتصوير وإخراج هذا العمل وفق مواصفات فنية نتمنى أن تروق للمشاهد المغربي والأمازيغي على وجه الخصوص. ويذكر أن أحداث قصة السلسلة تدور عن تجار الصناعات التقليدية والزرابي والسياحة غير المنظمة، عبر شخصيات وأحداث درامية وكوميدية، تستغل من خلالها شخصية" المدني" الذي يجمع المتناقضات بين الجشع والطرافة والسذاجة ومحاولة إثباث الذات، في قالب ساخر. وتروم السلسلة ربط علاقة بالجانب الاقتصادي والسياحي، وذلك قصد تشجيع الفئة العريضة من المواطنين الذين يقتاتون من هذا المجال للسير في طريق الانتعاش الحقيقي وإعطاء صورة حسنة عن وطننا وصناعتنا التقليدية التي غالبا ما يكون عليها الطلب من جميع أنحاء العالم، كونها تقليدية صرفة تحمل بصمة مغربية متميزة، ولكن تقنين المهنة سيزيدها إشعاعا على جميع الأصعدة، بالإضافة إلى ضرورة محاربة المرشدون السياحيون الذين يعملون بدون رخصة تأهلهم لذلك، فهذه الفئة تعطي صورة سلبية للوطن إذا همها الوحيد هو الكسب بطرق ملتوية كالنصب والاحتيال والإيقاع بالسياح الأجانب في الغالب، إلى جانب آخر يتعلق بمسار صناعة الزربية والمراحل التي تمر منها أثناء مرحلة صنا عتها والمتاعب التي تتخللها قبل عرضها للبيع، إذا هذا النوع من الصناعة التقليدية يستلزم الإشادة به وتشجيعه على الدوام لأنه نبراس ينير جانبا مهما من صناعتنا التقليدية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من ثقافتنا وتراثنا الذي نفتخر به.