قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تشير إلى أن النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم الكيماوي الذي وقع أمس في إدلب. وذكرت الصحيفة في عددها الصادر، الأربعاء، أن "المعلومات المتوفرة لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تؤكد قيام نظام بشار الأسد باستخدام غاز السارين في الهجوم". وأضافت: "تقدر إسرائيل بأن المستويات العليا في القيادة السورية، قد صادقت على الهجوم الكيماوي في أعقاب تنامي الثقة باستقرار النظام". واستناداً إلى المصادر الأمنية الإسرائيلية، فإن الغاز الذي تم استخدامه، هو من بقايا المخزون القديم الذي ما زال بحوزة النظام. ولفتت الصحيفة في هذا الصدد، إلى أن "الأجهزة الأمنية الغربية، بما فيها المؤسسة الاستخبارية الإسرائيلية تقدر بأن ما بين 95-99% من الأسلحة الكيماوية التي كانت بحوزة النظام تمت إزالتها والتخلص منها". ولكنها استدركت: "قام النظام السوري من وقت إلى آخر باستخدام أسلحة كيماوية". وقُتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء 4 نيسان 2017، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة. وعُد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية، في آب 2013. وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية النظامَ السوري بشنِّ هجمات بغازات سامة.