عاشت عناصر الأمن التابعة لولاية أمن بسطات، ومعها الساكنة بعد زوال يوم الثلاثاء 14 مارس 2017 لحظات عصيبة وهم يراقبون شابا كان يطل من نافذة الطابق الثالث لإحدى العمارات الموجودة وسط المدينة، مهددا برمي نفسه. كان علامات التوتر والإنفعال والهيجان بادية على محيا هذا الشاب، الذي تخلى عن ثيابه، وشرع في الصراخ والتفوه بكلام غير مفهوم ، امتزج بالتهديد. أمام هذا الوضع الخطير، وحفاظا على سلامته، حاول رجال الأمن تهدئته، وثنيه عن القيام برمي نفسه، في حين ظل الشاب مصرا على ذلك، محاولا تخويف الجميع. وبينما كان بعض من العناصر الامنية، يحاول الدخول معه في حوار، من اجل ربح الوقت، قام أمنيون أخرون بالدخول إلى العمارة، والتسلل إلى الشقة الموجودة بالطابق الثالث والتمكن من مباغتته وتطويقه، وإنزاله من النافذة رغم مقاومته الشديدة، أمام أنظار المواطنين الذين حجوا بكثافة لمراقبة مايجري.
مصادر عليمة أكدت أن الشاب يعمل كحارس بالحي، دخل إلى شقة ، كان يتوفر على مفاتيحها، وقام بتخريب أثاثها ومحتوياتها، قبل أن يقصد النافذة، ويدخل في حوار مع بعض الشبان، إلى أن تم الإتصال برجال الأمن الذين تمكنوا من إيقافه. المصادر ذاتها أشارت إلى انه تم نقل هذا الشاب إلى المركز الإستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات، ثم إلى مستشفى الرازي الخاص بالإمراض النفسية، بعدما اتضح انه كان يعالج هناك.